تنطلق الأربعاء الدورة 64 لمهرجان برلين السينمائي الدولي والذي يقام في الفترة من 6 الي 16 فبراير الجاري , ومن المقرر ان يعرض المهرجان ما يقرب من 300 فيلم في مسابقاته المختلفة , وسيفتتح هذه الدورة فليم "فندق بودابست الكبير" وهو انتاج انجليزي الماني واخراج المخرج الامريكي الكبير ويس اندرسون وتم تصويره في ولاية "سكسونيا"، وفي استوديو "بابلسبرج"، وتدور أحداثه حول سرقة إحدى اللوحات الزيتية القيمة التي تعود إلى عصر النهضة, كما سيعرض ايضا فيلم "استراتوس" في عرضه العالمي الاول ايضا وهو انتاج يوناني سيبيري الماني وهو من اخراج يانيس إيكونوميديس , وفي المسابقة الرسمية هذا العام يمثل العرب فيلم المخرج رشيد بوشارب والذي سبق وشارك في المسابقة نفسها عام 2009 بفيلم "نهر لندن" بينما يشارك هذه المرة بفيلم "رجلين في مدينة" وهو انتاج فرنسي جزائري امريكي بلجيكي ويشارك في بطولته كوكبة من نجوم السينما العالمية وعلي راسهم النجم الاسمر فورست ويتكر الي جانب هارفي كيتيل وفي سياق متصل يمثل مصر في المهرجان ثلاثة افلام وهي افلام تسجيلية وقصيرة حيث يمثل مصر في مسابقة الافلام القصيرة فيلم "ام اميرة" اخراج ناجي اسماعيل ويحكي الفيلم قصة ام اميرة والشهيرة بسيدة البطاطس وقد جاءت مع زوجها من أسوان، منذ 25 عامًا، ليستقرا بالقاهرة، بدأت حياتهما بسيطة ورزقهما الله بابنتين، و كان زوجها يعمل في شركة للمياه المعدنية، حتى تغير الحال، وتخصخصت الشركة، وقررا الإستغناء عن كل العمال، فمرض زوجها وأصابه الشلل، وماتت ابنتها الكبرى أميرة بمرض القلب، لكنها لم تستسلم، صمدت وقررت أن تعول أسرتها حتى آخر نفس تلفظه , بينما يعرض في المنتدي الخاص للمهرجان ضمن العروض الخاصة فيلمي "الميدان " و"واريج" فلاول يمثل مصر في مسابقة الاوسكار كافضل فيلم تسجيلي كما حقق الفيلم نفسه الذي اخرجته الامريكية – مصرية الاصل جيهان نجيم نجاح كبير في معظم المهرجانات العربية والدولية ويتناول الفيلم أحداث ثورة 25 يناير و ثورة 30 يونيه وعزل الرئيس محمد مرسى وذلك من خلال تناول حياة عدد من النشطاء في كفاحهم ضد الأنظمة وهم يخاطرون بحياتهم سعيا لبناء مجتمع ديمقراطي جديد بمصر بعد الثورة , اما فيلم "اريج – رائحة الثورة" فيعرض لاول مرة في المهرجان وهو اخراج فيولا شفيق ويطرح الفيلم تساؤلا وهو ماذا لو عاصرت ثورة ولكن من بعدها ساءت الأحوال، متنقلة بين الماضي والحاضر، تمثل هذه القصص المختلفة عملا جماعيا للحزن عن ثورة لم تكتمل وعن بلد يتهاوي، يصور هذا الفيلم أبطاله الأربعة في مراحل مختلفة من حزنهم، الغضب، الكآبة، الانكفاء والتأقلم، وينقل بالتالي أساليبهم المختلفة في التعامل مع الفاجعة، والوضع العام للبلد