صحف أجنبية: «الراقصة والإخوان.. الأداء الغريب لإسقاط الجماعة في مصر»

تناول عدد من الصحف الأجنبية خبر إعلان سما المصري، الراقصة المصرية «عزمها خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، ونيتها الانتقام من جماعة الإخوان المسلمين»، بشكل ساخر.
وذكر موقع «جارديان ليبرتي فويس» البريطاني، في مقال له، الأحد، أن «هذه المرأة لم تكتف بكونها راقصة، ولكنها هاجمت الرئيس المعزول محمد مرسي والإخوان، وتنوي أن تصبح سياسية في البرلمان».
وفي السياق نفسه، علقت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، في مقال لها بعنوان «الراقصة والإخوان: الأداء الغريب لإسقاط الإخوان في مصر»، على الخبر بأن «الحملة الحكومية ضد الإخوان أصبحت مهزلة، خاصة بعد تهديد راقصة شعبية بفضح أعمق أسرار الإخوان».
وذكرت المجلة أنه هذه ليست نهاية الحملة العدوانية الغريبة على الإخوان من قبل الراقصة، ولكنها أعلنت أيضًا عن أنها ستعلن مفاجآت ستكشف بها كل الخونة والعملاء من الإخوان في برنامج تليفزيوني بعنوان (أيوه)»، موضحة أن «ذلك يبدو متماشيا بشكل كبير مع تصعيد الحكومة من حملتها على الإخوان».
وأوضح موقع «جارديان ليبرتي فويس» أن «إعلان (المصري) عن نيتها لخوض الانتخابات البرلمانية، والانتقام من الإخوان، قد يكون مستغربا، خاصة بالنسبة لأولئك غير المعتادين على عملها، لأن معظم الناس لا تجد علاقة بين الرقص الشرقي والسياسة».
ويرى المقال أن «(المصري) ليست الراقصة الوحيدة التي شعرت بالغضب إزاء الحالة السياسية في مصر، فكان من المؤكد أن الرقص الشرقي سيتم محوه من مصر في ظل نظام مرسي، وتم بالفعل إغلاق كل القنوات التليفزيونية التي تقدم هذا الرقص».
وأضاف أنه «كان الإخوان في طريقهم للفصل بين الجنسين في الأماكن العامة، وحظر العديد من أي ممارسات لم تكن تلقى قبولا لديهم، وذلك وفقا لمنظورهم للشريعة الإسلامية»، موضحًا أن «الراقصات كن منبوذات اجتماعيا، وتعرضن للطرد من قبل الملاك، وأجبرن على دفع الرشاوى للشرطة».
وأشار المقال إلى أنه من بين العديد من الفيديوهات التي قدمتها «المصري» والتي تهاجم فيها مرسي والإخوان، كان هناك فيديو تسخر فيه من الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ربما يكون واحدا من أكثر أنواع الهجاء السياسي غرابة، وتدعي فيه أن «أوباما» انحاز للإرهابيين، مع التلميح بأن الجيش المصري يمكن بسهولة أن يهزم الولايات المتحدة.
ويرى المقال أن «هذا التيار يوضح ما آلت إليه صورة الولايات المتحدة الأمريكية في العديد من دول الشرق الأوسط، والتي غالبا ما تتسم بالكره وسوء الفهم، وذلك بالتأكيد نتيجة سياساتها».
واستطرد المقال ساخرًا: «إننا نأمل أن تنجح هذه الراقصة في إيجاد سبل أفضل لتحسين علاقة الولايات المتحدة مع الشعب المصري، حال نجاحها في الانتخابات البرلمانية».