تصاعدت أزمة انقطاعات التيار الكهربي في بعض المحافظات بسبب نقص الوقود اللازم لمحطات التوليد، فيما ندد ائتلاف مهندسي محطات الكهرباء باستمرار الأزمة، وحذر من أن الاعتماد الكلي على المازوت يتسبب في تلف المحطات وتقصير عمرها الافتراضي. وقالت مصادر بالمركز القومي للتحكم إن إجمالي تخفيف الأحمال، الأربعاء، وصل إلى 2040 ميجاوات كعجز في قدرات التوليد، ما انعكس بصورة انقطاعات كهربائية، كما كشفت بيانات المركز عن أن عجز الغاز الطبيعي وصل إلى أكثر من 3 آلاف ميجاوات، وأن الوزارة لجأت إلى استخدام المازوت بدلاً منه لمحاولة تقليل الانقطاعات. في سياق آخر، أعلنت وزارة الكهرباء تأجيل فتح مظاريف العروض المقدمة من القائمة المختصرة والمكونة من 7 «كونسيرتيوم» لتنفيذ مشروع محطة رياح بقدرة 250 ميجاوات بنظام BOO بمنطقة خليج السويس إلى أوائل مارس المقبل، ويأتي المشروع ضمن بعض مشروعات القطاع الخاص للطاقات المتجددة، المقرر بدء إجراءات تنفيذها خلال العام الجديد بإجمالي قدرات يبلغ حوالى 1170 ميجاوات. وقال المهندس أحمد إمام، وزير الكهرباء، إنه من المنتظر إعلان أسماء الشركات الفائزة المؤهلة لمشروع إنشاء 10 محطات من الخلايا الفوتوفولتية قدرة الواحدة 20 ميجاوات بنظام BOO بمنطقة كوم امبو بقدرة إجمالية 200 ميجاوات من بين 15 شركة مؤهلة لهذا المشروع. وأضاف أنه سيتم فى إبريل المقبل تلقي الردود على استفسارات المستثمرين الخاصة بمشروع تنفيذ 6 مزارع رياح قدرة الواحدة 100 ميجاوات بنظام حق الانتفاع IPP بإجمالي قدرات تبلغ 600 ميجاوات على الأراضي، التي خصصتها هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة لإقامة مثل هذه المشروعات طبقاً لاتفاقية حق استخدام الأرض مقابل نسبة من الطاقة المنتجة سنوياً. وأشار «إمام» إلى أن عام 2014 سيشهد بدء الإنشاءات الخاصة بمشروع مزرعة رياح قدرة 120 ميجاوات من خلال إحدى شركات القطاع الخاص الإيطالية لتغذية مصانعها، والتي تم توقيع عقدي استخدام والارتباط بالشبكة الكهربائية القومية لها، وذلك بعد أن تم توقيع عقد استغلال الأرض اللازمة للمشروع، كذلك الاتفاق مع الشركة على الالتزام بكود الرياح المقرر من قبل الشركة المصرية لنقل الكهرباء.