ناشد رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، الولاياتالمتحدة وأوروبا ألا تسلح جماعات المعارضة السورية، لما لتلك الجماعات من صلات ب«القاعدة» في العراق، حسب قوله. وقال «المالكي»، الأربعاء، إن هذه المحاولات لإنهاء العنف في سوريا ستولد مزيدًا من القتال في العراق، وعبر عن أمله ألا تتخذ هذه الدول قرار تسليح المعارضة السورية، لأنه في الوقت الذي تدعم فيه العراق في حربه ضد «الإرهاب»، فإنها تعطي الأسلحة لمن وصفهم بالإرهابيين في سوريا. وقال مسؤولون أمنيون أمريكيون وأوروبيون إن الأسلحة الخفيفة، التي قدمتها الولاياتالمتحدة تذهب لفصائل المعارضة السورية «المعتدلة» في جنوب البلاد، وإن الكونجرس أقر التمويل الأمريكي لشهور لشراء شحنات أخرى. وفي الخطاب نفسه ناشد «المالكي» مواطني الفلوجة أن يساعدوا في طرد المسلحين المرتبطين بالقاعدة، وقال إنه لا يفصل الجيش عن دخول الفلوجة وقت كبير، معربا عن أمله أن يهب السكان ضد المسلحين. واجتاحت الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» التابعة للقاعدة، التي تقاتل في سوريا، الفلوجة بمساعدة جماعات سنية في يناير. ويواجه «المالكي» انتخابات برلمانية في 30 أبريل، في وقت بلغ فيه العنف في العراق أعلى مستوياته، ويقول منتقدون إن سياساته زادت من شكاوى الأقلية السنية، وألقت بهم في أحضان«داعش»، التي استغلت أيضا الحرب في سوريا لتعود إلى العراق.