رويترز ناشد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الولاياتالمتحدة واوروبا ألا تسلحا جماعات المعارضة السورية لما لتلك الجماعات من صلات بالقاعدة في العراق. وقال المالكي متحدثا يوم الاربعاء (29 يناير كانون الثاني) في خطابه الأسبوعي ان هذه المحاولات لإنهاء العنف في سوريا ستولد للمفارقة مزيدا من القتال في العراق. وعبر عن أمله ألا تتخذ هذه الدول قرار تسليح المعارضة السورية لأنه في الوقت الذي تدعم فيه العراق في حربه ضد "الارهاب" فإنها تعطي الأسلحة لمن وصفهم بالارهابيين في سوريا. وقال مسؤولون أمنيون أمريكيون وأوروبيون ان الأسلحة الخفيفة التي قدمتها الولاياتالمتحدة تذهب لفصائل المعارضة السورية "المعتدلة" في جنوب البلاد وان الكونجرس اقر التمويل الامريكي لشهور لشراء شحنات اخرى. وفي نفس الخطاب ناشد المالكي مواطني الفلوجة ان يساعدوا في طرد المسلحين المرتبطين بالقاعدة. وقال انه لا يفصل الجيش عن دخول الفلوجة وقت كبير معربا عن امله في ان يهب السكان ضد المسلحين. واجتاحت الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) التابعة للقاعدة والتي تقاتل في سوريا ايضا الفلوجة بمساعدة جماعات سنية في اول يناير كانون الاول. ويواجه المالكي انتخابات برلمانية في 30 ابريل نيسان في وقت بلغ فيه العنف في العراق اعلى مستوياته منذ ذروة القتل الطائفي عامي 2006 و 2007. ويقول منتقدون ان سياساته زادت من شكاوى الاقلية السنية والقت بهم في أحضان الدولة الاسلامية في العراق والشام التي استغلت ايضا الحرب في سوريا لتعود الى العراق.