إيران ومجموعة «5+1» تستأنفان المفاوضات النووية منتصف فبراير بنيويورك

يستأنف مفاوضو مجموعة «5+1» وإيران المحادثات بشأن برنامج طهران النووي منتصف فبراير المقبل في نيويورك، بهدف التقدم نحو اتفاق نهائي، حسبما أفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جينفر ساكي.
وقالت «ساكي» في مؤتمر صحفي «نما إلى علمنا أن المحادثات ستنعقد في نيويورك منتصف فبراير المقبل، رغم أنها في طور التأكيد لوضعها في جدول الأعمال».
وحسب المتحدثة، فقد اتفقت الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، التي تقود مفاوضات مجموعة 5+1 المكونة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين بالإضافة لألمانيا، حول الموعد والمكان المتوقعين للمحادثات مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف.
وستعد جولة المفاوضات الجديدة هي الأولى بين الطرفين منذ 24 نوفمبر 2013 عندما توصلا لاتفاق مبدئي تاريخي يحدد مرحلة جديدة وعليه سينبغي على الطرفين مواصلة المباحثات للتوصل إلى اتفاق نهائي ينهي الشكوك حول الأغراض العسكرية للبرنامج النووي الإيراني.
ورغم أن المفاوضات السابقة استضافتها جنيف إلا أن «أشتون» و«ظريف» قررا نقل المفاوضات الجديدة لنيويورك، التي تتميز «ببنية دعم مماثلة» للمدينة السويسرية، بحسب المتحدثة الأمريكية.
وأضافت «ساكي»: «نؤمن بأن دعم الأمم المتحدة والقوى الدولية مهم للتوصل لاتفاق تكاملي» حول القضية النووية الإيرانية، موضحة أنها لا تعلم إذا ما كانت الاجتماعات المقبلة ستقام داخل مقر الأمم المتحدة أو إذا ما كانت ستعود لجنيف عقب استضافة نيويورك للمحادثات القادمة.
ونص الاتفاق المبدئي على قيام طهران بتجميد جزء من أنشطة برنامجها النووي خلال ستة أشهر مقابل رفع بعض العقوبات الدولية المفروضة عليها، على أن تستمر المفاوضات خلال تلك الفترة للتوصل لاتفاق نهائي بين الجانبين.
وتتهم العديد من الدول، وفي مقدمتها الولايات المتحدة وإسرائيل، إيران بتطوير برنامج نووي لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه طهران، مؤكدة أنه لأهداف علمية بحتة.
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأسبوع الماضي، التزام إيران بجميع شروط المرحلة الأولى لتطبيق الاتفاق النووي المؤقت الموقع مع القوى الكبرى بجنيف في نوفمبر الماضي، ليرد الاتحاد الأوروبي على هذه الخطوة بتعليق بعض العقوبات المفروضة على طهران.