«الأمن»: أحبطنا مخططات «الإخوان» لتفجيرات في الاحتفالات

شدد اللواء سيد شفيق، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، على أن قوات الشرطة والجيش نجحت فى تأمين احتفالات المصريين في كل ميادين مصر، وتصدت لمحاولات جماعة الإخوان المسلمين، التى استهدفت إفساد فرحة المصريين، مؤكدا أن اليقظة الأمنية أحبطت محاولات، وصفها ب«اليائسة»، من تنظيم الإخوان الإرهابى لزرع بعض العبوات الناسفة فى مناطق الألف مسكن والمطرية، وضبطت العديد من القنابل بدائية الصنع، كان أفراد وأنصار التنظيم استخدمها وسط الاحتفالات.
وحذر اللواء «شفيق» في تصريحات ل«المصري اليوم» الأحد، مما وصفهم ب«العابثين والمخربين»، الذين يسعون لإرهاب المصريين بعمليات تفجيرية «خيبانة» - على حد وصفه - وقال إنهم مرصودون، وإن هناك خططًا مكثفة تنفذها الوزارة، مؤكدًا أن رجال الشرطة سيواجهون أى أعمال عنف أو تخريب بمنتهى القوة، مشيرًا إلى أنه تم تحديد الجناة الذين شاركوا فى تنفيذ تفجير مديرية أمن القاهرة، وأن فريقًا بحثيًّا على مستوى عالٍ يلاحق المحرضين والمنفذين، وسيتم إعلان نتائج التحقيقات للرأى العام.
وأضاف «شفيق» أن الإخوان فشلوا فى إفساد فرحة المصريين بذكرى ثورة 25 يناير، وأن الشرطة استطاعت ب«امتياز» تأمين احتفالات الشعب فى كل الميادين، وتصدت لمحاولات الإخوان على أطراف القاهرة والجيزة والإسكندرية، وتم التعامل معها والسيطرة الكاملة عليها، خاصة فى منطقتى الألف مسكن والمطرية، مشيرا إلى أن يقظة رجال الأمن أدت لضبط كميات كبيرة من الأسلحة والقنابل بدائية الصنع والمولوتوف قبل استخدامها وزرعها وسط المصريين أثناء الاحتفالات.
وتابع: «قوات الشرطة تلاحمت مع الشعب، وأصبح ولاؤها للشعب وحده دون غيره، ومستمرة فى أداء دورها فى تأمينه والسهر على رعايته، وعقب الانتهاء من فعاليات الاحتفال هناك خطط أمنية تستهدف السيطرة وبسط التواجد الأمنى الفعال على جميع الأماكن الملتهبة التى استغلتها بعض العناصر الخطرة لتكون بمثابة بؤر إرهابية جديدة، ولدينا إصرار واضح على استعادة الأمن بالقوة، من خلال خطط تأمينية شاملة وضرب وتطهير جميع البؤر الإجرامية فى كل محافظات مصر وفى توقيت واحد من خلال حملات تفتيشية تجرى بشكل يومى دون توقف».
وأضاف: «هذه العناصر الإرهابية استهدفت معسكر قوات الأمن بالسويس، بمحاولة إرهابية استهدفت الشارع الجانبى للمعسكر، الذى لم يصبه أى أضرار»، مؤكدًا أن الاستهداف كان بسيارة «مفخخة» انفجرت على مسافة بعيدة عنه، مشيرا إلى أنه كانت هناك محاولات لزرع عبوات ناسفة، وتم ضبط عدد كبير من الأسلحة الآلية فى كل محافظات مصر، منوها بأن عدد حالات الوفاة قليل بالنسبة لحجم الأسلحة التى تم ضبطها فى مسيرات الإخوان.
وأوضح اللواء شفيق أن قوات الأمن أحبطت عدة محاولات من الإخوان لزرع عبوات ناسفة فى القاهرة بمنطقتى الألف مسكن والجيزة. وتابع قائلا: «المقبوض عليهم بمنطقة الألف مسكن كانت بحوزتهم أسلحة نارية وقنابل يدوية بدائية الصنع، وقوات الأمن تعاملت مع مجموعة قليلة من الإخوان فى المطرية بالقاهرة، وأنهت محاولات اعتصامهم ونصب خيام، والشرطة لن تسمح مجددا بأى محاولات للاعتصام أو إقامة بؤرة إرهابية جديدة، والقوات لديها تعليمات بالتعامل بمنتهى القوة والحزم، خاصة مع العناصر الإرهابية التى تسعى لترويع المصريين».
وأكد مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام أن الأيام القادمة ستشهد أخبارًا مفرحة للشعب المصرى، تتعلق بالكشف عن هوية القائمين بتفجير مديرية أمن القاهرة، قائلا: «حددنا هوية بعض المتهمين فى واقعة تفجير مديرية أمن القاهرة، وخلال أيام، سيتم إعلان النتائج للرأى العام»، مشيرا إلى أن هناك عناصر خارجية بمساعدة الإخوان شاركت فى تنفيذ تفجير مديرية أمن القاهرة، وأن فريق البحث حدد خلية إرهابية نفذت هذا الحادث على علاقة ببعض التفجيرات الأخرى التى شهدتها البلاد، وأن فريق البحث يلاحق باقى المتهمين والمحرضين، ولن يترك أيا منهم قبل تقديمهم إلى العدالة.
ونوه اللواء شفيق بأن الأمن نجح فى ضبط عدد كبير من المتورطين فى تنفيذ العمليات الإرهابية التى تعرضت لها البلاد، من جماعة أنصار بيت المقدس، فمنهم من تم الإعلان عنه، ومنهم من لم يتم الإعلان عنه لمصلحة التحقيق، وأن الأجهزة الأمنية مستمرة فى ملاحقة عناصر أخرى هاربة فى قضايا إرهابية أخرى، وأن فريق البحث انتهى من فحص آثار حادث تفجير مديرية أمن القاهرة، وأن خبراء المعمل الجنائى أعدوا تقريرهم عن السيارة التى تبين أنها مسروقة من إحدى شركات الكهرباء بالقليوبية.