البورصة تتراجع في تعاملات الأحد.. والأسهم تخسر 1.1 مليار جنيه

سجلت مؤشرات البورصة المصرية تراجعات جماعية لدى إقفال تعاملات الأحد، مدفوعة بعمليات بيع لجني الأرباح من قبل المستثمرين العرب، فيما اتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والأجانب نحو الشراء.
وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية «EGX30» بنحو 0.22% ليصل إلى مستوى 7217 نقطة، كما انخفض مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «EGX70» بنحو 0.19% ليصل إلى مستوى 564 نقطة، شملت التراجعات مؤشر «EGX100» الأوسع نطاقًا والذي خسر نحو 0.25% ليصل إلى 957 نقطة.
وخسر رأسمال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة المصرية نحو 1.1 مليار جنيه ليصل إلى مستوى 443 مليار جنيه.
وفي ختام التعاملات، تراجعت أسهم 104 شركات، فيما ارتفعت أسهم 50 شركة واستقرت أسعار 23 شركة، وقال متعاملون بالسوق، إن المستثمرين الأجانب والمصريين استغلوا الفرصة واتجهوا نحو الشراء وإعادة ترتيب مكونات المحافظ الاستثمارية، ترقبًا للصعود مجددًا، خاصة بعد خطاب الرئيس عدلي منصور الذي أكد خلاله إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً.
وشدد إيهاب سعيد، خبير أسواق المال، على أن «الاتجاه الشرائي سيطر على تعاملات المستثمرين الأجانب والمصريين، في ظل ترقب المستثمرين لإعلان خبر ترشيح الفريق أول عبدالفتاح السيسي للرئاسة، والذي سيكون بمثابة نقطة الانطلاق لصعود السوق لمستويات قياسية جديدة».
واستبعد أيمن متولي، رئيس الجمعية المصرية للتمويل والاستثمار، أن يؤثر ارتفاع العائد على السندات المصرية في الخارج بالسلب على نظرة المستثمرين الأجانب تجاه السوق، وأن سلوك المتعاملين الاستثماري خلال تعاملات جلسة التداول اتسم بالشراء الانتقائي، خاصة في الأسهم القيادية.
واعتبر محمد السويدي، رئيس اتحاد الصناعات، إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، أمرًا إيجابيًا يصب في صالح الاقتصاد، باعتباره يسهم في تحقيق الاستقرار، موضحًا أن المستثمرين في انتظار وضوح الرؤية بشأن الوضع السياسي.
وقال «السويدي»، في تصريحات ل«المصري اليوم»: «المستثمرون الأجانب يترقبون القيادة السياسية الجديدة لمصر، وإجراء الانتخابات الرئاسية يسهم في جذب الاستثمارات، التي تترقب الوضع في مصر حاليًا، وتنتظر لحين وضوح الرؤية بشأن الرئيس الجديد».
وأضاف: «متطلبات المرحلة الحالية واحتياج البلاد قيادة سياسية وعدم قدرتها على تحمل المزيد من الجدل السياسي، ساهم في تعديل خارطة الطريق».