NBC تستبعد جاي لينو من تقديم برنامجه بعد 20 عامًا لسخريته من القناة وتراجع شعبيته (تقرير)

قال المذيع الأمريكي جاي لينو إن توقفه عن تقديم برنامجه الشهير The Tonight Show لا يعود إلى رغبته في ذلك، بل لأن قناة NBC التي تبث البرنامج هي التي استبعدته واستبدلت به زميله جيمي فالون الذي سيقدم حلقات البرنامج بدءا من 17 فبراير المقبل.
وتحدث لينو لأول مرة بعد فترة من التزامه الصمت حول استبعاده، وقال لم يكن قراري، مؤكدًا في حوار معه لبرنامج 60 Minutes يبث اليوم الأحد على قناة CBS أنه كان يمكنه البقاء في مكانه والاستمرار في تقديم برنامجه «لولم يكن لدينا شاب استعد للقفز على مكاني» ، وأضاف : «كان يمكنني أن أكمل فترة أطول، لكن وجود شاب صغير أبعدني».
وحول شعوره قال لينو إنه انكسر بقرار القناة استبعاده ، وتذكر عندما حاولت القناة إنهاء تعاقدها معه عام 2009، ليقدم البرنامج بدلا منه الممثل الكوميدي كونان أوبريان، لكنه قاوم ذلك، ولم يستطع أوبريان تقديم برنامج توك شو، وعوضته القناة بمبلغ 43 مليون دولار، وقدم برنامجه على قناة tbs. وتابع لينو في حواره مع برنامج 60 Minutes: أعتقد أن الزمن يدور لأشعر بما مررت به قبل سنوات، وأبلغني المسؤول التنفيذي بالقناة «أنت مطرود»، ورددت عليه «حسنا»، وكأنني أواعد فتاة، فأبلغتني بمنتهى السهولة: لا أريد أن أراك مجددًا!
ويعد لينو– 63 عامًا – واحدًا من أشهر مقدمي البرامج الحوارية في العالم، على مدى 20 عامًا، واشتهر بطريقته الكوميدية والساخرة في تقديم برنامجه واستضافة المشاهير في الفن والرياضة وغيرهما، إلا أن خلافاته مع القناة وصلت للذروة خلال الأسابيع الماضية خاصة أنه كان دائم الانتقاد لها على الهواء مباشرة كلما حاولت الاستغناء عنه، كما أمطرها بوابل من النكات والسخرية عقب لقاء جمعه برئيسها مايكل جرينبلات، في أحد المطاعم، وكان قد أدرك وقتها تراجع نسبة مشاهدة القناة ككل، وبتسريب أخبار ذلك اللقاء وخلافات لينو مع إدارة القناة، تسبب ذلك في ارتفاع نسبة المشاهدة إلى مليون و400 ألف متفرج يوميا خلال شهر فقط، ثم عادت لتتراجع مجددا، وكان تراجع نسبة الإعلانات أحد الأسباب التي دفعت للإطاحة به، فقد تراجعت نسبة الإعلانات ببرنامجه منذ عام 2007 من 240 مليون دولار إلى 40 مليون دولار فقط العام الماضي، رغم أنه كان يتقاضى 15 مليون دولار منها سنويا، وكان البرنامج هو الأول والرئيسي للقناة، والذي قدمه لينو خلفا للمذيع جوني كارسون، وكان الأعلى ميزانية لدى القناة، رغم أن لينو رضي بتقليل ميزانية البرنامج عندما لاحت بوادر ومحاولات استبعاده عام 2009 من 100 إلى 70 مليون دولار سنويا، وقبل وقتها أن يخفض أجره من 32 إلى 15 مليون دولار حتى لا تستغنى القناة عن 20 من معاونيه وطاقم الإعداد.
ويعد تجاوز لينو ال63 عاما عاملا مهما في تراجع نسبة إعلانات البرنامج وقرار استبعاده ، لأن جمهوره غالبيته من كبار السن، بينما زميله جيمي فالون عمره 38 عاما، وجمهوره غالبيته من الشباب وهم يمثلون القوة الشرائية الكبرى التي تستهدفها الإعلانات التجارية في الولايات المتحدة، والأمر نفسه قد يتعرض له الإعلامي ديفيد ليترمان الذي يقدم برنامجًا بالقناة وقد تجاوز الستين وانخفضت نسبة الإعلانات التجارية ببرنامجه كثيرا، ما يجعله أقوى المرشحين للإطاحة به.
ورغم تلك الخلافات فإن قناة nbc أعلنت صباح السبت عن لقاء مشترك جمع لينو بخلفه فالون يقدمه المذيع مات لور ويبث اليوم الأحد أيضًا، ويتحدث خلاله الاثنان عن البرنامج، وتقديمهما له كنوع من الدعاية له، وتردد أن اتفاقًا سريًا وقع أمس الجمعة بين القناة ولينو حصل الأخير بمقتضاه على تعويض مادي كبير، ونشرت القناة بعدة مواقع صورة تجمع الاثنين، نشرها موقع THE HOLLYWOODREPORTER، وذكرت أن الحلقات الأخيرة التي سجلها لينو خلال الفترة الماضية سيتم بثها في موعدها: في 3 فبراير مع جارث بروكس، و6 فبراير مع الممثل بيللي كريستال الذي كان أول ضيوف البرنامج عام 1992، وصولا إلى أولى حلقات البرنامج مع مقدمه الجديد ويستضيف خلالها ويل سميث وفريق U2.