أمر المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، السبت، بتشريح ودفن جثة شريف عادل أحمد، الطالب بالدراسات العليا بجامعة القاهرة، وصديق نجل جابر جاد نصار، رئيس جامعة القاهرة، وهو الضحية الثانية لأحداث جامعة القاهرة الأخيرة، والتي وقعت قبل أسبوعين، وسقط خلالها عمر أسامة أحمد إبراهيم، الطالب بالفرقة الثالثة في كلية التجارة، إثر تلقيه لرصاص في الرأس خلال الاشتباكات التي دارت بين طلاب يطلقون على أنفسهم «طلاب ضد الانقلاب»، وقوات الأمن. وأفادت التحقيقات التي أجراها المستشار مدحت مكي، رئيس نيابة الأحداث الطارئة، أن محمد جابر جاد نصار، الطالب بالدراسات العليا بكلية الحقوق جامعة القاهرة، مصاب بطلق ناري في البطن، وأن صديقه شريف عادل أحمد، الطالب معه بمرحلة الدراسات العليا، مصاب بطلق ناري في الرأس، وتبين أن كلاهما في غيبوبة وحالة حرجة، داخل غرفة الرعاية المركزة بمستشفى قصر العيني. انتقل علام أسامة، ومحمد نصر، وكيلا النيابة، إلى ساحة جامعة القاهرة أمام الباب الرئيسي باتجاه مقر مديرية أمن الجيزة، برفقة عدد من خبراء الأدلة الجنائية، لإجراء معاينة تصويرية لموضع أحداث الاشتباكات التي أسفرت عن مقتل طالب كلية التجارة، لرفع عينات من آثار البصمات الوراثية المتواجدة بالمكان، من بقع دماء وغيرها، وتم التحفظ على فوارغ طلقات ومقذوفات نارية، وإرسالها إلى المعمل الجنائي لفحصها، وتم التقاط الصور الجنائية التى يمكن الاستعانة بها فى الاستدلال على كيفية وقوع الأحداث، أثناء مراحل التحقيق اللاحقة. وأسفرت المعاينة عن قيام طلاب الإخوان بتحطيم مكتب الدكتور محمود كبيش، عميد كلية الحقوق بجامعة القاهرة بالكامل، حيث تبين تهشم كل محتوياته، وكتابة عبارات مسيئة للجيش والشرطة، علاوة على عبارات مسيئة إلى عميد كلية الحقوق. وتبين من خلال المعاينة وجود آثار مسامير، أمام قبة الجامعة، وأكد أفراد الأمن الإداري، في أقوالهم أمام النيابة، أنها تابعة لآثار انفجار قنبلة بدائية صوتية «مونة» فتم التحفظ عليها وإرسالها إلى المعمل الجنائي لفصحها.