وضعت البنوك المحلية، وعددها 39 بنكا والبورصة خططا أمنية مشددة أمام فروعها المنتشرة في القاهرة والمحافظات بعد تعليمات من البنك المركزي، الذي نصح إدارة كل بنك باتخاذ الإجراءات اللازمة، وفق رؤيته بالتنسيق مع وزارة الداخلية والقوات المسلحة. وقامت قوات من «الداخلية» بتأمين الفروع الرئيسية للبنوك العامة «الأهلى» و«مصر» و«القاهرة»، بالإضافة إلى «البنك المركزي». وصرحت البنوك لأفراد الأمن التابعين لها بمنع أي سيارة من الانتظار أمام الفروع خلال الاحتفال بأعياد الثورة. وطالبت البنوك الخاصة من شركات الأمن المتعاقدة معها زيادة أعداد أفراد الأمن الخاص أمام فروعها بواقع فردين أو 3 أفراد لكل فرع مزودين ببنادق «الخرطوش»، و«الذخيرة الحية». وأعلن البنك «الأهلي» حالة من الطوارئ الأمنية في إدارة الأمن التابعة للبنك، وحظر إجازات أفراد الأمن خلال ذكرى الثورة، وهو نفس الإجراء، الذي اتخذه بنكا «مصر»، و«القاهرة». وقام البنك «التجاري الدولي» بزيادة أفراد الأمن التابعين له أمام فروعه، ليصل عدد الأفراد في بعض الفروع لأكثر من 10 أفراد. من جانبه، قال اللواء محمد الشنهابي، رئيس إحدي شركات الأمن الخاصة، إن نحو 12 بنكا طالبت الشركة بوضع خطة طوارئ أمنية أمام الفروع الخاصة بها، وتزويد هؤلاء الأفراد بالذخيرة الحية، للتعامل مع أي أحداث شغب أو عمليات سلب ونهب. وأضاف «الشنهابي» في تصريحات خاصة أن البنوك استعانت بأجهزة حديثة، للكشف عن المتفجرات، التي قد تكون بحوزة الأشخاص، بالإضافة عن المتفجرات حول المبنى، التي قد تكون داخل السيارات. وأشار إلى أن الشركة وضعت خطة طوارئ للبنوك ودوريات أمنية تتولى التفتيش على الفروع خلال الاحتفال بأعياد الثورة. وقال إن الأمن الخاص ينسق مع كل من «الداخلية» والقوات المسلحة، لتأمين الفروع، وضمان التدخل السريع لقوات الداخلية، فيما نصحت وزارة الداخلية أفرادها المتواجدين أمام الفروع لحراستها بضرورة الاستعداد التام لأي طوارئ، وأن يكون سلاح كل فرد على استعداد تام للتعامل مع المخربين. وكشف ناجى نجيب، نائب رئيس شعبة الذهب والمجوهرات بغرفة القاهرة التجارية، أن 90% من تجار الذهب أغلقوا محالهم التجارية، السبت، خلال الاحتفال بعيد ثورة يناير الثالث، وذلك عقب تفجير مديرية أمن القاهرة، الجمعة، تحسبا لحدوث أعمال سرقة وسطو من قبل البلطجية. وأضاف «نجيب» أن أصحاب محال منطقة الصاغة وغيرهم استعانوا بشركات أمن خاص و«بودى جاردات»، لتأمين تجارتهم يساندهم العاملون بالمحال، موضحا أن القطاع متخوف من تجدد عمليات السطو على المحال مثل ما حدث عقب ثورة يناير الأولى. وأشار إلى أن أصحاب محال الذهب أعطوا تعليمات للعمال بأنه في حالة حدوث أعمال شغب وتخريب أثناء الاحتفالات، سيقومون بتأمين تجارتهم ضد أي عمليات سطو قد تحدث. من جانبه قال فريد الروينى، عضو الشعبة، إن جميع التجار كانوا قرروا استمرار عمل جميع محال الذهب والصاغة، وسط احتفالات إحياء الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، إلا أن حادث التفجير الإرهابي غير تلك الحسابات. وأكد أن جميع محال الذهب وضعت احترازات أمنية مشددة، والجميع أخلى كميات الذهب المعروضة في الفاترينات، وتم وضعها داخل الخزنة الخاصة بالمحل ومنهم من يستعين بخزائن البنوك، لوضع البضاعة الذهبية داخل البنوك، لأنها أكثر حماية.