قال مسؤولون أمريكيون، الإثنين، إن الولاياتالمتحدة شرعت في تنفيذ التزاماتها المتعلقة بتخفيف العقوبات المفروضة على إيران في مجالات صادرات النفط وتجارة المعادن النفيسة وخدمات السيارات في إطار الاتفاق النووي، الذي دخل حيز التنفيذ، الاثنين. وقال البيت الأبيض، إنه في مقابل خطوات اتخذتها إيران لوقف أكثر أنشطتها النووية حساسية، فإن الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي «سننفذ اليوم التزامنا ببدء تنفيذ التخفيف المحدود (للعقوبات) الذي اتفق عليه مع إيران». وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني: «في الوقت نفسه سنواصل التنفيذ النشط للعقوبات التي ستظل قائمة طوال الشهور الستة». وهذه الخطوة تنفيذ لوعد انتخابي قطعه باراك أوباما بالحوار مع خصوم الولاياتالمتحدة، ومنهم إيران. ومثل ذلك اختبارًا للعلاقات مع إسرائيل، أوثق حلفاء واشنطن، ودفع الديمقراطيين من حزب «أوباما» والمعارضة الجمهورية في الكونجرس إلى السعي لسن تشريع يشدد العقوبات على طهران، وتعهد «أوباما» بنقض مثل هذا التشريع. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جينيفر ساكي، إن اتفاق إيران سيمهد الطريق لمفاوضات بشأن اتفاق طويل الأجل لاحتواء برنامج إيران النووي. وأضافت أن هذه المفاوضات «ستكون أكثر تعقيدًا ونحن مقبلون عليها مدركين للصعوبات التي تنتظرنا». وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إنه في ضوء تنفيذ إيران لتعهداتها الأولية في الاتفاق النووي «أخذت الإدارة (الأمريكية) الخطوات اللازمة لتعليق جهود زيادة الخفض في صادرات النفط الإيرانية». وأضافت أن ذلك سيسمح للدول الست التي تشتري النفط الإيراني في الوقت الراهن بمواصلة الشراء بالمستويات الحالية طيلة مدة الاتفاق النووي وهي ستة أشهر. وقال مسؤول أمريكي، إن صادرات إيران النفطية تقل حاليًا بنسبة 60% عن مستواها قبل نحو عامين وستظل عند هذه المستويات المنخفضة. وأضاف المسؤول أن واشنطن ستسمح لإيران بالحصول على إيرادات نفطية مجمدة في الخارج قيمتها 4.2 مليار دولار على دفعات في إطار جدول محدد على مدى الأشهر الستة، وستكون قادرة على الحصول على الدفعة الأخيرة في اليوم الأخير من تلك المدة. واتخذت واشنطن أيضًا خطوات لتعليق عقوبات مفروضة على أفراد غير أمريكيين شاركوا في صفقات لتصدير البتروكيماويات الإيرانية، بالإضافة إلى تجارة محددة في الذهب والمعادن النفيسة مع طهران وتوريد السلع والخدمات إلى صناعة السيارات الإيرانية.