قال الدكتور أيمن فريد أبوحديد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن «مصر من الدول الأشد فقرا للمياه، وهو ما جعلنا نلجأ لعمل برنامج قومي لتطوير الري الحقلي، حيث يتم من خلاله توفير 3% من المياه». وأكد «أبوحديد» خلال كلمته في المنتدى العالمي للأغذية والزراعة بالعاصمة الألمانية برلين، الأحد، أن الوزارة تعمل على الاهتمام بالموارد البشرية عن طريق التدريب المستمر لكافة قطاعات الزراعة وتطوير القدرات المؤسسية، مضيفًا أن صناعة التنمية البشرية جزء أصيل الآن لا يتجزأ عن الصناعة الزراعية، ويأتي ذلك من خلال عقد دورات تدريبية منتظمة مع الدول المتقدمة، وبدأنا بالفعل في وضع الخطط الخاصة بها وسنسعي إلي ترسيخها في بلدنا. وأشار وزير الزراعة أن مصر وضعت استراتيجية التنمية الزرعية المستدامة لسنة 2030، لتقليص الفجوة الغذائية وتحسين المعيشة للفلاحين، خاصة البسطاء مع الحفاظ علي الموارد الطبيعية والبيئية، مشيرًا إلى أن الدولة تولي التنمية الريفية أهمية خاصة، لأن الدستور أكد دعمه للفلاحين وحرصه على تحسين مستوى معيشتهم. وأضاف «أبوحديد» أن العالم يعيش في مجتمع متقلب بتأثير التغيرات المناخية، وزيادة عدد السكان، والتغيرات السياسية والاقتصادية التي تمر بمختلف دول العالم، مشيرًا إلى أنه تم تأسيس مركز معلومات للتغيرات المناخية ووضع خطة طويلة الأجل وأخري قصيرة الأجل للتعامل مع هذه التغيرات، وتمكين القطاع الزراعي من تطوير دوره في مواجهتها. وأكد أهمية التعاون الإقليمي والدولي لإحداث التنمية الزراعية المستدامة، وزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية، خاصة المحاصيل الاستراتيجية، بالإضافة إلى التكثيف الزراعي والتشجيع علي إقامة المجمعات الزراعية الصناعية، لزيادة العائد الزراعي واستحداث فرص عمل جديدة.