أوضحت سارة محمد عيسى، ابنة وكيل وزارة القوى العاملة والهجرة، الذي تم تحريره، مساء الخميس، بمنطقة نفق الشهيد أحمد حمدي ما بين محافظتي السويس وجنوب سيناء، أنهم قاموا بدفع 150 ألف جنيه مقابل تحرير والدها قائلة: «لو كنا اعتمدنا على الوزارة ماكنش بابا رجع لنا». وأضافت «سارة»، في تصريحات، مساء الخميس، أن «الخاطفين اتصلوا بنا لتجهيز مبلغ 150 ألف جنيه»، مشيرة إلى أنه «تم وضع المبلغ مع أحد أفراد أسرتها (عمتها) واستمرت لساعات في السير فى الصحراء حتى توصلت لهم». وقالت «سارة»: «توجهنا إلى محافظة السويس حيث مكان تسليم المبلغ المطلوب لتحرير والدي، ولكن عمتي تلقت اتصالًا بتغيير مكان التسليم في مدينة العريش»، مشيرة إلى أن عمتها «سلمت المبلغ وانصرفت في الصحراء»، بعدما قال الخاطفون لها أنها ستجد شقيقها في الطريق. وأوضحت «سارة» أن «عمتها فوجئت بأن قوات الجيش الثالث وجدت والدها»، مشددة في حديثها على أن «وزارة القوى العاملة والهجرة لم تتدخل في أمر دفع الفدية إطلاقًا». وأشارت إلى أنهم «عانوا أشد المعاناة لأكثر من 10 أيام من فقدان والدهم»، مؤكدة أنه «بصحة جيدة ولكنه في حالة إعياء شديدة» . من جانبها، نفت وزارة القوى العاملة والهجرة دفع أي أموال لأي جهة لتحرير محمد عيسى، وكيل أول الوزارة، موضحة أن «ما تردد حول ذلك عار تماما من الصحة». وقدم «أبوعيطة»، في بيان صادر عن الوزارة، شكره لقيادات الجيش الثالث الميداني ورجال المخابرات الحربية والشرطة على جهودهم في تحرير المختطف، وأن «الدولة لم ولن ترضخ للابتزاز أو تشجيع الإرهاب، وأنها قادرة على مواجهته».