تفتح سفارات مصر وقنصلياتها في الخارج أبوابها، من الأربعاء، الموافق 8 يناير حتى الأحد الموافق 12 من الشهر الجاري، للمصريين المسجلين في الجداول الانتخابية، للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد. وأعلنت غالبية السفارات استعدادها لعمليتي الاستفتاء والفرز وإرسال النتائج بعد اغلاق الصناديق في اليوم الخامس إلى اللجنة العليا للانتخابات في القاهرة. كما أجرت مقار السفارات والقنصليات التابعة استعداداتها لاستقبال الناخبين، في ظل وجود وجود مراقبين تم اختيارهم من أبناء الجالية أنفسهم. وتمتد مدة التصويت إلى 5 أيام. وقال إيهاب حمودة، سفير مصر في الإمارات، إن السفارة في أبو ظبي والقنصلية العامة في دبي، أنهتا جميع الاستعدادات اللوجستية المتمثلة في تجهيز وإعداد كشوف الناخبين وصناديق الاقتراع وأجهزة الكمبيوتر، والمشرفين على الاستفتاء ورؤساء اللجان. وعن الإجراءات الجديدة، أضاف «حمودة» أن الاستفتاء هذا العام يشهد تغيرا نوعيا، يتمثل في إلغاء التصويت البريدي، بما يجعل عملية الاستفتاء مباشرة بالحضور الشخصي. وأضاف أن المستندات المطلوبة للاستفتاء تتضمن طبع الناخب استمارة «بيانات التصويت»، وعليها رمز شريطي يستخدم عند توجهه إلى مقره الانتخابي، ثم يتم مسح هذا الرمز الشريطي للتأكد من أن ذات الشخص هو الاسم المدون في قاعدة بيانات المصريين في الخارج. وشدد السفير على حظر حمل الناخب أي شعارات سياسية أو علامات حزبية أو دعائية، سواء كانت مؤيدة أو معارضة، مشدداً على أنه لن يسمح بدخول اللجان الانتخابية لمن يحمل أي من هذه الشعارات. وعن التغطية الإعلامية لعملية الاستفتاء، قال شعيب عبدالفتاح، المستشار الإعلامي في السفارة، إن المكتب الإعلامي مستعد لاستقبال كل وسائل الإعلام الإماراتية، المقرؤة والمسموعة والمرئية، وأيضا وسائل الإعلام العربية والأجنبية. وأكد أن هناك تسهيلات لتغطية عملية الاستفتاء أولا بأول، لنقل الصورة الكاملة أمام الجميع، حسب مدونة السلوك الإعلامية الواردة إلى السفارة من اللجنة العليا للانتخابات. وفي الرياض، قال عفيفي عبد الوهاب، سفير مصر في المملكة السعودية، إن السفارة، اتخذت كل الإجراءات الأمنية بالتنسيق مع الجهات السعودية لتسهيل عملية التصويت، سواء على الصعيد الأمني أو المروري، إذ تعد الجالية المصرية في جميع مدن المملكة هي أكبر جالية للمصريين في الخارج. ومن جانبه، قال محمد مرسي، سفير مصر لدى قطر، ورئيس اللجنة الانتخابية الخاصة بالاستفتاء على الدستور في الدوحة، إن السفارة ستفتح السفارة أبوابها من 9 صباحا إلى 9 مساءا، موضحا أن الإشراف على عملية الاستفتاء سيكون من قبل البعثة الدبلوماسية، على غرار الانتخابات السابقة. وفي الكويت، قال السفير عبد الكريم سليمان، إن السفارة والسلطات الكويتية ستتعاملان بكل حسم وحزم مع أي محاولة لعرقلة عملية الاستفتاء. وأضاف أنه وفقا لتعليمات اللجنة العليا للانتخابات، لابد للناخب من إحضار بطاقة رقم القومي الأصلية وليس الصورة أو أصل جواز السفر المميكن، مشيرا إلى بعض الاستثناءات الجديدة التي استحدثتها اللجنة للتيسير على الناخبين، مثل عدم اشتراط وجود ما يفيد إقامة الناخب المصري في دولة الكويت. في سياق متصل، استعد نشطاء مصريون في إيطاليا للاستفتاء بمظاهرة مؤيدة للدستور، مساء الإثنين. وشاركت إيمان علي محمد رفعت، حفيدة القارئ الشهير الشيخ محمد رفعت، في مظاهرة ضمت نحو 200 شخصا ضد جماعة الإخوان المسلمين بميدان «لاريبوبليكا»، أكبر ميادين العاصمة الإيطالية. وأرتدى بعض المتظاهرين قمصانا عليها صور الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وطردت الشرطة الإيطالية 3 من عناصر «الإخوان» حاولوا «التحرش» بالمتظاهرين وإبعادهم عن الميدان، بحسب تعبير بعض النشطاء الذين شاركوا في المظاهرة. ودعا المتظاهرون أبناء الجالية إلى التصويت ب«نعم» لمشروع الدستور، وقالت حنان عامر، إحدى المشاركات في المظاهرة، ل«المصري اليوم» إن هذا هو أول دستور يكفل حرية المواطن المصري والعيش الكريم له، داعية المصريين إلى التوحد في مواجهة قوى الإرهاب. ومن جانبه، أكد دكتور فائق خليل، نائب رئيس الجالية المصرية في روما، ضرورة مساندة الجالية المصرية فى إيطاليا للاستقرار في مصر عن طريق التصويت ب«نعم».