رحب عدد من مستخدمي موقعي التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر»، بزيارة الرئيس المؤقت، المستشار عدلي منصور، للمقر البابوي في العباسية، الأحد، لتهنئة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بعيد الميلاد المجيد. وربط البعض بين زيارة «منصور»، وقصة وضع حجر أساس كاتدرائية العباسية في 24 يوليو 1965، بحضور الرئيس الراحل، جمال عبد الناصر والبابا كيرلس السادس. وقتها ألقى عبدالناصر خطابًا حث فيه على المحبة والمساواة وتكافؤ الفرص لبناء المجتمع الصحيح السليم، الذي نادت به الأديان. وعلقت «سارة وحيد» على زيارة «منصور»، بقولها: «لو عدلي منصور ماعملش حاجة غير زيارة الكاتدرائية والتعييد على البابا أقول إنه عمل حاجة ماتعملتش من أيام عبدالناصر»، فيما كتبت من عرفت نفسها ب«الحياة أمل»: «عدلي منصور كنت أحترمك، وزاد احترامي لك بعد زيارة الكاتدرائية، شكرًا جزيلًا هي دي مصر الغالية»، وقال محمد مجاهد: «زيارة عدلي منصور للكاتدرائية أحسن حاجة اتعملت في مصر من 30 سنة.. أه والله.. شكرا عدلي منصور». ورحب أشرف سويلم، مستشار رئيس «لجنة ال50» لتعديل الدستور، بزيارة الرئيس، بقوله: «زيارة الرئيس عدلي منصور للكاتدرائية هو أذكى ما قامت به الدولة المصرية منذ الانتهاء من صياغة مشروع الدستور»، بينما اعتبر «أوسم وصفي» أنها «عبقرية سياسية منه أن يستغل حريته، التي يمنحها له كونه مؤقتًا، في أن يستن سنة ليتبعها غيره من المنتخبين». وتأتي زيارة «منصور»، بعد عام من حكم جماعة الإخوان المسلمين، وقتها لم يكلف الرئيس المعزول، محمد مرسي، نفسه بزيارة مقر الكاتدرائية لتهنئة الأقباط بعيدهم، وأرسل مندوبًا نيابة عنهم. وقبلها بأيام، آنذاك، أصدرت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح فتوى بعدم جواز تهنئة المسيحيين بأعياد الميلاد، وهو ما رفضته الطرق الصوفية، مؤكدة أنها ستشكل وفودًا لزيارة الكنائس، والتبرؤ من تلك الفتاوى، وطالبت الأزهر الشريف بالرد على الجماعات «المشبوهة»، ودعوة المسلمين لمشاركة المسيحيين في أعيادهم، وتهنئتهم لإظهار الإسلام الوسطي. وتعرف «الشرعية للحقوق والإصلاح» نفسها بالهيئة العلمية الإسلامية الوسطية المستقلة، وتضم رموز الدعاة والسياسيين من التيارات السلفية، و«الإخوان»، و«الجماعة الإسلامية»، أبرزهم: الداعية محمد حسان، وخيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، ومحمد عبدالمقصود، النائب الثاني لرئيس الهيئة، وحازم صلاح أبوإسماعيل، وياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، ومحمد حسين يعقوب، وخالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية. وذكرت وقتها أن «الأصل في الأعياد الدينية أنها من خصوصيات كل ملّةٍ ونحلةٍ، فكل أهل ديانة شرعت لهم أعياد وأيام لم تشرع لغيرهم، فلا تحل المشاركة، ولا التهنئة في هذه المناسبات الدينية، التي هي من أخص ما تتمايز به الشرائع باتفاق».