قال الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي لجنوب السودان، فيليب أقوير، الجمعة، إن اشتباكات تدور بين القوات الحكومية وقوات موالية لريك مشار، النائب السابق لرئيس جنوب السودان، حول مدينة بور عاصمة ولاية جونجلي، التي يسيطر عليها المتمردون، ورفض «أقوير» إعطاء المزيد من التفاصيل حول المعارك، وحجم الخسائر البشرية، والمادية في مدينة بور، فيما لم يصدر أي تعليق من قبل القوات الموالية لمشار. كان الفريق أول جيمس هوث ماي، رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي بجنوب السودان، قال، الخميس، إن قواته في طريقها لاستعادة مدينتي بور شرقا، وبانتيو عاصمة ولاية الوحدة غربا، وأضاف «ماي» «قواتنا تتجه نحو مدينة بور، التي أعاد المتمردون سيطرتهم عليها في اليومين الماضيين»، مؤكدا «قواتنا على مشارف المدينة، ولم نتفق بعد على وقف إطلاق النار، كما أن قواتنا قامت باسترداد منطقة ميوم بولاية الوحدة من المتمردين، وهي تتقدم الآن نحو مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة لاستعادتها. كان رئيس جنوب السودان، سيلفا كير، قد أصدر مرسومًا جمهوريًّا، الأربعاء، أعلن فيه ولايتي جونجلي، والوحدة منطقتي طوارئ. كان قتال بدأ، منتصف ديسمبر، بين وحدات مختلفة من الحرس الرئاسي في جنوب السودان، امتد في أنحاء الدولة، التي انفصلت عن السودان عام 2011، بعدما اتهم سيلفا كير نائبه المقال السابق، ريك مشار، بالتخطيط لانقلاب عسكري لإسقاطه. ووفقا لبعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان، «يوناميس»، فقد قتل أكثر من 1000 شخص، ونزح 122 ألفا عن ديارهم، فيما لجأ 63 ألفا إلى قواعد الأممالمتحدة في البلاد، منذ اندلاع القتال قبل أسبوعين، الذي تشوبه أعمال عنف عرقي.