رئيس البيت الفني للمسرح: ميزانيتنا 86 مليون جنيه منها 76 مليونًا للرواتب

قال الفنان فتوح أحمد، رئيس البيت الفنى للمسرح، إن عام 2013 كان سيئ على المسرح، موضحًا أن المسرح يعاني منذ سنوات أزمات عديدة، معتبرًا أن عام 2013 كان له ظروف خاصة، فندها في المظاهرات، وفرض حظر التجوال، لافتًا إلى أن ذلك تسبب في حالة ركود لأن الجمهور كان مشغولًا بمتابعة برامج ال«توك شو»، مشددًا في حواره مع «المصري اليوم» على أن تذكرة المسرح سعرها مرتفع على المواطن البسيط، ضاربًا مثالًا بأنه إذا كان سعر التذكرة 50 جنيها فإن هذا يعنى أن أسرة مكونة من 4 أفراد ستدفع 200 جنيه، مشيرًا إلى أن أغلب الأسر شراء احتياجاتها بهذا المبلغ بدلا من الذهاب للمسرح، وإلى نص الحوار.
■ ما حل مشاكل المسرح من وجهة نظرك؟
- نحن نتحدث في كل المؤتمرات عن غياب الجمهور عن المسرح دون أن تكون هناك حلول، وهذا لا ينفي أن المنتج الثقافى يحتاج ميزانيات كبيرة، خاصة أننا نعاني من ضعف الميزانية، لكن الأهم هو عودة الجمهور للمسارح، خاصة أن مسرح القطاع الخاص أغلق أبوابه، ولم يعد هناك سوى مسرح الدولة، ومن أهم المشاكل التي واجهتها أيضا عدم وجود كوادر إدارية، لأن هناك أشخاصًا يعملون بنظام إداري معين منذ سنوات، وليس لديهم أي استعداد للتغيير أو التطوير أو القدرة على التطوير، وكثيرا ما أجد نفسي في صدام معهم، بسبب اختلاف الأفكار.
■ وماذا عن ميزانية المسارح؟
- ميزانية البيت الفني للمسرح 86 مليون جنيه، تذهب منها 76 مليونا للأجور والرواتب، وتتبقى 10 ملايين كان من الممكن أن يتم إنتاج العديد من الأعمال بها، لكن حتى هذا المبلغ يتم استقطاع 4 ملايين منه كأجر يومي للعاملين بالمسرح من الشباب، والمبلغ المتبقي بعد ذلك لا يكفي إلا لإنتاج عدد محدود من العروض.
■ ولماذا لا تسوقون أعمالكم؟
- مسرح الدولة يفتقد وجود جهاز لتسويق الأعمال التي يقدمها، والكارثة الأكبر تتعلق بعدم وجود إدارة للصيانة رغم أن المسارح مليئة بالكراسي والستائر، وهو ما يتسبب فى العديد من المشاكل.
■ ألم تكن هناك إيجابيات في 2013؟
- منذ توليت رئاسة البيت الفني للمسرح بدأت مشروع المسرح المصري لكل مصري، ويعتمد على استخراج كارنيه سنوي لكل العاملين بالنقابات والوزارات، بحيث يكون المدفوع شهريا لا يتجاوز 4 جنيهات، ومن خلال هذا الكارنيه يستطيع الشخص دخول كل المسارح في جميع المحافظات، لأن هدفنا الأساسي الوصول بالمسرح إلى كل مكان في مصر حتى حلايب وشلاتين، لأننا أهملنا العقول، وأصبح نصفها يذهب إلى البلطجة، والنصف الآخر إلى التطرف.
■ وكيف عاد الفنانون إلى المسرح مرة أخرى؟
- تحدثت معهم بشكل شخصى، وأغلبهم وافق على العودة بأجور زهيدة تقل كثيرا عن أجورهم الحقيقية، لكنهم تحمسوا لهذه المبادرة لإحياء المسرح، ومنهم أحمد بدير وسامح حسين ومحمد رمضان ورانيا فريد شوقى وحسن يوسف وأشرف عبدالغفور، ومن الإيجابيات أيضا أن المسرح القومى سيتم افتتاحه خلال 6 شهور، ومسرح السلام سيتم افتتاحه خلال 3 شهور، وهناك مشروع مهم عرضته على محافظ القاهرة ووزير الثقافة، لضم مسرحي الطليعة والعرائس والمسرح القومى لتتم إحاطتها بسور واحد، وأن نعيد كشك الموسيقى بحديقة الأزبكية، ليكون هذا المشروع بمثابة أوبرا أخرى فى ميدان العتبة.
■ وأين الفنانين الكبار من عروض البيت الفني؟
- فكرت فى الاستعانة بالفنانين الكبار، الذين عملوا فى المسرح، مثل نور الشريف ويحيى الفخرانى، لتقديم إعلان عن كارنيه المسرح، لأن أهم مشكلة تقابلنا هى التسويق، لكن ليست لدينا ميزانيات لتقديم الإعلانات في الفضائيات، والنجوم ليس لديهم مانع فى تقديم هذا الإعلان، وأتمنى أن تمنحنا الفضائيات ولو نصف دقيقة لتقديم هذا الإعلان، وأنا ليست لدى مشكلة فى أن أذهب إلى أى شخص لحل هذه المشكلة.