عقد مؤتمر الأدباء، المنعقدة دورته في الفترة من 28 إلى 13 ديسمبر الجاري، ثاني ندواته تحت عنوان، «التواصل والقطيعة فى الإبداع المصري خلال الربع قرن الأخير»، بمشاركة الدكتور هيثم الحاج، الذي تقدم ببحث بعنوان «التواصل الثقافي والوعي والأشكال الأدبية.. مناقشات وأفكار أولية»، ومشاركة الدكتور شعيب خلف ببحث بعنوان «القصيدة الحديثة.. بين التواصل والقطيعة»، والناقد سيد الوكيل ببحث بعنوان «سردية الجيل والتجديد.. الإبداع الروائي في ربع القرن الأخير»، والباحث محمود البعيري ببحث بعنوان «الخطاب الشعري بين التعالي والمحايدة»، وترأس الجلسة الشاعر محمد فريد أبوسعدة. وركز هيثم الحاج في بحثه على فكرة التواصل بين الحضارات المختلفة والدورات الحضارية فى كل مرحلة من مراحل البشرية قائلًا: «ظهور حضارة مزدهرة إنجاز بشري وعادة ما يتبع ذلك انحدار لتسليم الراية لحضارة أخرى، وأبسط مثال على ذلك هو الحضارة الفرعونية التي سلمت الراية للحضارة اليونانية والرومانية اللتين سلمتاها بدورهما للحضارة العربية ثم الأوروبية ثم الأمريكية وفي المستقبل للحضارة الصينية». وقال الناقد سيد الوكيل في بحثه: «مفهوم الجيل الذي يرتبط بالمصطلح السياسي نشأ بعد ثورة 23 يوليو وسطوع المشروع القومي، ومفهوم الجيل يتحقق عند تحقق روافد ثقافية متعددة ومتداخلة في كل مجالات الحياة». وتطرق شعيب خلف في بحثه إلى الصراع الأدبي بين القديم والحديث قائلًا: «ارتبطت حركة التجديد عند القدماء بأن الخروج عن اللغة خروج عن الدين باعتبارها لغة القرآن، وأفضل الأمثلة على ذلك رؤية الشعراء لقراءة التراث منهم أدونيس، حلمي سالم، وعبدالمنعم رمضان». وتوصل الباحث محمود البعيري لعدة نتائج بعد طرحه لتساؤل عن دور النقد في القطيعة ما بين الناقد والقارئ؟ وجاءت الإجابات في قوله: «الدلالات التى رآها النقاد كانت تخمينية ظنية لا يقين فيها، عدم التوصل إلى الفكرة الكبرى للنص ومن توصل إليها كان إحساساً بها فقط، وكثرة الاستفهامات مثل ماذا، وكيف، وهل، ولماذا يدل على حيرة وعدم يقين».