الحاج : كل حضارة تسلم الراية للأخرى بين ازدهار و انهيار شعيب : القدماء اعتبروا الخروج عن اللغة خروج عن الدين البعيرى : القطيعة سببها عدم استيعاب الفكرة الكبرى للنص فى محاولة إنهاء القطيعة و إعادة التواصل فى الإبداع المصرى ، طرح المشاركون فى مؤتمر أدباء مصر أوراقهم البحثية التى تحاول أن تقف على أسباب القطيعة ، و رأى د. جمال التلاوى رئيس المؤتمر أن الأبحاث المشاركة أشبه بموضوع كتاب و ليس بحث ، و أنها مأخوذة من حوارات سابقة لأدباء ، فجاء الرد أن اللجنة من اختارت المشاركين و الأبحاث فليس من حق رئيس المؤتمر الاعتراض . حيث طرح مؤتمر أدباء مصر فى دورته الثامنة والعشرين تساؤل عن أسباب " التواصل و القطيعة فى الإبداع المصرى خلال الربع قرن الأخير " ، فطرح د. هيثم الحاج على بحث بعنوان "التواصل الثقافى والوعى والأشكال الأدبية .. مناقشات وأفكار أولية" ، ود. شعيب خلف شارك ببحث بعنوان "القصيدة الحديثة .. بين التواصل والقطيعة"،فيما شارك الناقد سيد الوكيل ببحث بعنوان "سردية الجيل والتجديد .. الإبداع الروائى فى ربع القرن الأخير"، و الباحث محمود البعيرى ببحث بعنوان "الخطاب الشعرى بين التعالى والمحايدة" ورأس الجلسة الشاعر الكبير محمد فريد أبو سعدة . و ركز د. هيثم الحاج على فى بحثه على فكرة التواصل بين الحضارات المختلفة والدورات الحضارية فى كل مرحلة من مراحل البشرية حيث تقدم حضارة مزدهرة إنجازاً بشرياً ثم يكون الإنحدار لتسليم الراية لحضارة أخرى وهكذا وضرب مثالاً لذلك بإزدهار الحضارة الفرعونية ثم إنهيارها وسلمت الراية للحضارة اليونانية والرومانية التى سلمتها بدورها للحضارة العربية ثم الأوربية ثم الأمريكية وفى المستقبل للحضارة الصينية، وفى بحث الناقد سيد الوكيل ركز على فكرة مفهوم الجيل الذى يرتبط بالمصطلح السياسى ونشأ هذا المفهوم بعد ثورة 23 يوليو وسطوع المشروع القومى، ويرى الوكيل أن مفهوم الجيل يتحقق عند تحقق روافد ثقافية متعددة ومتداخلة فى كافة مجالات الحياة. أما د. شعيب خلف فركز فى بحثه على الصراع الأدبى بين القديم والحديث حيث ارتبطت حركة التجديد عند القدماء بأن الخروج عن اللغة خروج عن الدين بإعتبارها لغة القرآن، واستحضر أمثلة من رؤية الشعراء لقراءة التراث منهم أدونيس، حلمى سالم، وعبد المنعم رمضان. وفى بحثه توصل الباحث محمود البعيرى لعدة نتائج بعد طرحه لتساؤل "ما دور النقد فى القطيعة ما بين الناقد والقارئ؟ من أهمها أن الدلالات التى رآها النقاد كانت تخمينية ظنية لا يقين فيها، و عدم التوصل إلى الفكرة الكبرى للنص ومن توصل إليها كان احساساً بها فقط أن كثرة الإستفهامات "ماذا – كيف – هل – لماذا" فى تناولهم يدل على حيرة وعدم يقين. وطالب الكاتب حمدى عبد الرازق أمانة المؤتمر بتوزيع كتب المؤتمر وأبحاثه قبل بدايته بأسبوعين ليستطيع الأديب قراءتها والتفاعل مع جلسات المؤتمر عن دراية وفهم لما يقدم من أبحاث ، و عقب د. جمال التلاوى رئيس المؤتمر على الأبحاث المقدمة قائلا أن بحث د. هيثم الحاج على موضوع كتاب وليس بحث، و أن بحث د. شعيب خلف اعتمد على حوارت صحفية للأدباء لتقديم أرائهم الإبداعية . وجاء الرد على مداخلة د. جمال التلاوى أن الباحثين جاء انتقاؤهم عن طريق أمانة المؤتمر كما أن الأبحاث عُرضت على لجنة الأبحاث فلا يجب أن يعترض بعد ذلك رئيس المؤتمر عليها.