عقدت ثانى جلسات مؤتمر أدباء مصر فى دورته الثامنة والعشرين والذى يستمر حتى 31 ديسمبر الجارى، بعنوان "التواصل والقطيعة فى الإبداع المصرى خلال الربع قرن الأخير". وشارك فيها: الدكتور هيثم الحاج على، ببحث بعنوان "التواصل الثقافي والوعى والأشكال الأدبية.. مناقشات وأفكار أولية"، والدكتور شعيب خلف ببحث بعنوان "القصيدة الحديثة.. بين التواصل والقطيعة"، الناقد سيد الوكيل ببحث بعنوان "سردية الجيل والتجديد.. الإبداع الروائي في ربع القرن الأخير"، الباحث محمود البعيرى ببحث بعنوان "الخطاب الشعري بين التعالى والمحايدة"، وترأس الجلسة الشاعر الكبير محمد فريد أبو سعدة. وقد ركز الدكتور هيثم الحاج على في بحثه على فكرة التواصل بين الحضارات المختلفة والدورات الحضارية في كل مرحلة من مراحل البشرية حيث تقدم حضارة مزدهرة إنجازاً بشرياً ثم يكون الانحدار لتسليم الراية لحضارة أخرى وهكذا، وضرب مثالاً لذلك بازدهار الحضارة الفرعونية ثم انهيارها، وسلمت الراية للحضارة اليونانية والرومانية التي سلمتها بدورها للحضارة العربية ثم الأوربية ثم الأمريكية، وفى المستقبل للحضارة الصينية. وفى بحث الناقد سيد الوكيل، ركز على فكرة مفهوم الجيل الذى يرتبط بالمصطلح السياسى، ونشأ هذا المفهوم بعد ثورة 23 يوليو وسطوع المشروع القومى، ويرى الوكيل أن مفهوم الجيل يتحقق عند تحقق روافد ثقافية متعددة ومتداخلة فى كافة مجالات الحياة. أما الدكتور شعيب خلف فركز فى بحثه عن الصراع الأدبى بين القديم والحديث حيث ارتبطت حركة التجديد عند القدماء بأن الخروج عن اللغة خروج عن الدين باعتبارها لغة القرآن. واستحضر أمثلة من رؤية الشعراء لقراءة التراث منهم (أدونيس، حلمى سالم، وعبد المنعم رمضان). وفى بحثه توصل الباحث محمود البعيرى لعدة نتائج بعد طرحه لتساؤل "ما دور النقد فى القطيعة ما بين الناقد والقارئ؟ من أهمها:- أن الدلالات التى رآها النقاد كانت تخمينية ظنية لا يقين فيها، عدم التوصل إلى الفكرة الكبرى للنص ومن توصل إليها كان احساساً بها فقط أن كثرة الإستفهامات "ماذا – كيف – هل – لماذا" فى تناولهم يدل على حيرة وعدم يقين.