بدأ فريق من الخبراء، شكلته وزارة الصناعة اليابانية، في بحث كيفية التعامل بشكل مناسب مع المياه المشعة المتراكمة في محطة فوكوشيما النووية المعطوبة، حسبما أعلنت وسائل إعلام محلية، الخميس. وسيتركز عمل الخبراء بشكل أساسي على تحليل مخاطر التعامل مع آلاف من أطنان المياه الملوثة بالتريتيوم، وهو النظير المشع الوحيد، الذي لم تتم إزالته خلال معالجة المياه، وفقا لقناة «إن إتش كيه»، المحلية. ولتنقية المياه، التي تستخدم لتبريد المفاعلات، تستخدم الشركة القائمة على إدارة المحطة النووية آلية يطلق عليها اسم «النظام المتقدم لمعالجة السوائل»، الذي قامت شركة «توشيبا» اليابانية بتطويره، وبوسع هذا النظام سحب 62 نوعًا من المواد المشعة من السائل باستثناء التريتيوم. وسيبحث الخبراء مخاطر تخزين المياه الملوثة بهذه المادة المشعة أو التخلص منها بصبها بشكل منظم في مياه المحيط، الخيار الذي تتطلع إليه هيئة الرقابة النووية اليابانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، إذا تم بشكل منظم. كما سيدرس الفريق، المكون من 9 خبراء، الصعوبات التقنية التي تواجه عملية تطوير تقنيات تسمح بالتخلص من التريتيوم. وتضم منشآت محطة فوكوشيما ألف مستودع يحتوي على مياه مشعة مخزنة، بعضها تعرض لحوادث تسرب خطيرة، كالحادث الذي وقع في الصيف الماضي حين تسرب 300 طن من السوائل عالية الإشعاعية، وبعضها وصل إلى مياه المحيط. وتعتقد الحكومة اليابانية أن حجم المياه المشعة المخزنة في المستودعات سيصل في المستقبل إلى 800 ألف طن. يشار إلى أن الزلزال العنيف الذي ضرب اليابان في 11 مارس من 2011 وما تبعه من موجات مد عاتية «تسونامي» قد تسببا في اندلاع أزمة نووية خطيرة بمحطة فوكوشيما، اعتبرت أسوأ كارثة نووية بعد حادث انفجار مفاعل تشرنوبل.