وصلت وزيرة الخارجية الإيطالية إيما بونينو، السبت، إلى إيران، حيث ستبقى يومين، كما أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية، في واحدة من الزيارات النادرة لمسؤول أوروبي كبير إلى الجمهورية الإسلامية. وذكرت وكالة الإنباء الإيرانية «إرنا»، أن «بونينو» التي وصلت مع وفد كبير، ستناقش «مسائل ثنائية وإقليمية ودولية»، مع نظيرها الإيراني محمد جواد ظريف، ومع الرئيس حسن روحاني، الذي ستلتقيه، الأحد. وهذه أول زيارة خلال حوالي عشر سنوات لوزير خارجية إيطالي إلى إيران، وتأتي بعد الزيارة التي قام بها في أغسطس مساعد وزيرة الخارجية، لابو بيستللي، بعد تسلم «روحاني» مهام منصبه. وتأتي الزيارة أيضًا بعد شهر على إبرام اتفاق في جنيف، بين إيران والقوى العظمى، حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل. ودعمت إيطاليا الجهود الدبلوماسية الرامية للتوصل إلى هذا الاتفاق، والتقت «بونينو» وزير الخارجية الإيراني في روما، الشهر الماضي. وشهدت العلاقات بين البلدين لقاءً هذا الشهر أيضًا في فيينا، بين رئيس مجموعة «إيني» النفطية الإيطالية، ووزير النفط الإيراني بيجان نمدار زنقانة. وناقش هذان المسؤولان «التحركات الجديدة المحتملة» من أجل رفع محتمل للعقوبات عن الاقتصاد الإيراني في إطار الملف النووي. وتعرقّل سلسلة طويلة من العقوبات الدولية التي تفرضها القوى العظمى الأنشطة النفطية الإيرانية، وتتهم هذه القوى الجمهورية الإسلامية بالسعي لحيازة السلاح النووي بحجة البرنامج المدني. لكن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف، يمكن أن يؤدي في غضون أشهر إلى رفع لهذه العقوبات. وتراجعت مبيعات النفط الإيراني إلى النصف، بسبب هذه العقوبات.