أعلن المبعوث الأممي لسوريا، الأخضر الإبراهيمي، الجمعة، أسماء المشاركين فى مؤتمر «جنيف 2»، المقرر عقده في 22 يناير المقبل، بمدينة مونترو السويسرية، بهدف التوصل لحل للنزاع المسلح في سوريا. وفيما دُعيت المملكة العربية السعودية، خلافًا لرغبة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مازال موقف إيران من المشاركة معلقًا، بعد رفض الولاياتالمتحدةالأمريكية مشاركتها في المؤتمر بسبب دعمها العسكري للنظام السوري. فوفقا ل«الإبراهيمي»، أعلنت الحكومة السورية أنها شكلت وفدا سيتم الإعلان عنه خلال الأيام القليلة المقبلة للمشاركة في المؤتمر، بينما قالت المعارضة إنها تحتاج لمزيد من الوقت لتشكيل وفدها. وتحاول دمشق حشد حلفائها الإقليميين لحضور المؤتمر، بإصرارها على حضور إيران، لتشكل إلى جانب روسيا حلفًا إقليميًا ودوليًا داعمًا لنظام «الأسد» في مواجهة المعارضة وحلفائها، كما تسعى لإقصاء أعداءها الإقليميين من المؤتمر، خاصة تركيا، والمملكة العربية السعودية. ومن المقرر أن يترأس المؤتمر بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، على أن يقوم «الإبراهيمي» بدور الوسيط الرئيسي بين النظام والمعارضة. ويشارك أيضًا في المؤتمر نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومنسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو. وسيحضر المؤتمر 30 دولة أخرى، بينها الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي الولاياتالمتحدةوروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا، بالإضافة إلى الجزائر والبرازيل وكندا والدنمارك ومصر وألمانيا والهند وإندونيسيا والعراق وإيطاليا واليابان والأردن والكويت ولبنان والمغرب والنرويج وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية وجنوب أفريقيا وإسبانيا والسويد وسويسرا وتركيا والامارات العربية المتحدةوإيران. وأشار «الإبراهيمي» أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تعترض على الدعوة الموجهة إلى إيران بدعوى أن «طهران لم تؤيد بيان يونيو 2012 الذي دعا إلى تشكيل حكومة انتقالية، ولتقديمها دعما عسكريا لدمشق». وكانت السعودية أعلنت معارضتها لأي مشاركة إيرانية في المؤتمر، بسبب الصراع الدائم بين البلدين حول بسط السيطرة على الخليج العربي، وكان التقارب ما بين إيرانوالولاياتالمتحدة، بسبب الاتفاق حول البرنامج الإيراني النووي، سببا في توتر العلاقات الأمريكية السعودية مؤخرا.