بداية فانا تعديت الاربيعين ببعض سنين , مواطن فى حاله لم اكن يوما عضوا فى حزب او ذو اتجاه سياسى لا من بعيد او قريب , حاولت الانخراط فى العمل الاجتماعى فى بداية الشباب ولكنى اصطدمت بالحزب الحاكم والفساد والمحسوبية .... الخ . فقررت التقوقع والعمل جاهدا ان اخرج من هذة الحياة باقل الخسائر .ولكن هذا النظام الفاسد ابى ان يتركنى فى حالى سبحان الله !!! فقد كان هذا النظام يطعننى فى كل يوم فى مكان مختلف من جسدى مرة بالبروقراطية ومرة بالمحسوبية ومرات كثيرة بالرشوى والاف المرات بالارهاب , وظللت على هذة الحال لمدة سنوات حتى نزفت كل دمائى فلم يجد القلب دما ليضخة .... وهكذا كتبت شهادة وفاتى وانا حى , حدث هذا منذ مايقرب من عشر سنوات . وفجاة رزقنى الله بطفل , كيف يكون لى طفل وانا ميت !!! ولكنها قدرة الله سبحانة وتعالى .فوجت نفسى يدب فى بصيص من الحياة ليست حياة كاملة ولكنها كافية لان اتطلع حولى فوجدت كثير من الناس بل قل الغالبية العظمى من الناس على نفس حالى , بشر تتحرك ولكن دون روح ..... غريبة !!! , فانا لست وحدى على هذا الحال . وفجأة وانا اتصفح الانترنت كما هو الحال بى دائما وجدت شيئا استرعى انتباهى (دعوة لكل من مات حيا انة مازالت هناك فرصة او امل اخير ليعودوا للحياة )..معقولة هل هذا ممكناً !!! لم اصدق فى البداية او لاننى ميت حى فلم اعى الموضوع ولكن عندما نظرت فى عين طفلى بعدها سمعته يوجة لى كلام دون ان يتحدث ولكنه كان اعلى من اعلى الأصوات على الارض , وجدت طفلى يسألنى استظل على هذه الحال كثيرا , ان لم يكن من اجل نفسك فمن اجلى انا فانا مازلت فى بداية الحياة أو قل اننى لم ابدأ الحياة بعد .فتوقفت كثيرا عند هذا الحوار , وقلت فى عقل بالى انت خايف من اية دة انت ميت ميت فقررت ان اخلع عباءة الانانية والوهن عن نفسى وانزل مع الناس ليس من اجلى ولكن من اجل هذا الطفل . وكانت البداية للحياة . فانا من مواليد 25 يناير 2011 .