«الإخوان» تدرس إنشاء قناة فضائية شاملة.. وتأسيس صحف ومجلات أسبوعية وشهرية

كشف الدكتور عصام العريان، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، المتحدث الإعلامى للجماعة، أن «الإخوان» يدرسون حالياً إنشاء قناة فضائية شاملة، إلى جانب تأسيس عدد من الصحف والمجلات.
وقال «العريان» ل«المصرى اليوم»: «إن مواكبة التطور الإعلامى العالمى، تتطلب إتاحة حرية الحصول على المعلومات، فالمصريون ضاقوا ذرعاً بالإعلام الموجه، الذى يعرض وجهة نظر واحدة ويرفض آراء الآخرين». وأضاف: «ندرس حالياً هذا الأمر بشكل جاد، وفى القريب العاجل ستصدر مجلة (الدعوة)، بشكل شهرى، إلى جانب الجريدة الأسبوعية للجماعة».
وقال عاصم شلبى، مسؤول اللجنة الإعلامية بجماعة «الإخوان»، إن الجماعة بدأت فى التجهيز لإجراءات إصدار صحف ومجلات يومية وأسبوعية وشهرية، ومنها السعى لعودة مجلة «الدعوة»، وأضاف شلبى ل«المصرى اليوم»، نتوقع حدوث تغييرات فى قانون الصحافة تسهل إصدار صحف جديدة، وهو ما يجعلنا نسعى لإصدار صحف بإصدارات مختلفة».
وقال بدر محمد بدر، مدير تحرير صحيفة «آفاق عربية» الإخوانية، إن هناك محاولات لعودة الجريدة التى كانت ناطقة بلسان الجماعة من قبل الصحفيين العاملين بها، وهناك محاولات لإصدار الصحيفة إلكترونياً.
من جانبه، وصف محمد مهدى عاكف، المرشد العام السابق للجماعة، جميع الشعوب العربية، بأنها تعانى ظلماً شديداً، من جانب أنظمتها، وقال إن هذا الظلم أدى لحدوث المظاهرات والاحتجاجات الأخيرة، فى عدة بلدان عربية.
وأضاف أن الفساد هو السبب الثانى الأكبر فى احتقان المواطنين وخروجهم فى مظاهرات ضد أنظمة الحكم. وأوضح «عاكف» أن سيطرة الأنظمة الاستبدادية على مناحى الحياة وفرض النظام الديكتاتورى، أدى لتأخر العرب كثيراً. وتابع: «إذا استطاعت الأنظمة العربية الوصول إلى صيغ تفاهم مع شعوبها، فإن هذا الأمر سيجنب الدول العنف، ويجب أن تستجيب الأنظمة لرغبات شعوبها».
وقال «عاكف»: «إن المنطقة العربية تعيش حالياً واقعاً جديداً، مغايراً لما كان عليه من قبل، يتمثل فى رغبة الشعوب فى إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية». وأضاف: «من حق الشعوب أن تنظم حياتها كيفما تشاء، وليس من الأهمية أن تحدث ثورات فى كل الدول، إذ إن باستطاعة الأنظمة تجنب ثورات جديدة، من خلال تحقيق مظالم شعوبها المطالبة باللحاق بركب الحداثة والتقدم».
وندد بتعامل النظام الليبى مع المتظاهرين، وشدد على ضرورة الحوار بين النظام والشعب، باتباع الوسائل السلمية، وليس بإزهاق الأرواح وإراقة الدماء.