حاصرت قوات الشرطة الجزائرية وسط العاصمة لمنع مسيرة ثانية غير مرخصة دعت إليها «التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية» للمطالبة بتغيير النظام، بعد منع مسيرة السبت الماضي. وأكد عضو التنسيقية خليل مؤمن أن عشرة أشخاص أصيبوا بجروح السبت اثنان منهم حالتهما خطرة، هما النائب عن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية طاهر بسباس ومتظاهر ضربه شرطي على وجهه. وأكد رئيس التجمع سعيد سعدي إصابة عدد من المتظاهرين خلال التظاهرة بينهم طاهر بسباس، الذي قال إن الشرطة ضربته بوحشية. وقال الطبيب رفيق حساني النائب عن التجمع الذي رافق بسباس إلى المستشفى إنه يعاني من ارتجاج في المخ ومن فقدان الوعي، كما أنه مصاب بكدمات في عدد من الأطراف، لكن قيادة الحماية المدنية في العاصمة الجزائرية أكدت أن النائب لا يعاني من شيء. وكان النائب يشارك في المسيرة التي دعت إليها التنسيقية من ساحة الأول من مايو في العاصمة إلى ساحة الشهداء على بعد أربعة كيلومترات. ومنذ الفجر طوقت قوات الشرطة تساندها عربات مصفحة ساحة الأول من مايو ومنعت المتظاهرين من الاقتراب من الميدان الذي أحاطت به حواجز معدنية. وكانت الشرطة منعت السبت الماضي تنظيم مسيرة مماثلة شارك فيها نحو ألف متظاهر. ورغم انتشار عشرات الآليات المصفحة، تمكن حوالي 200 شخص السبت من التجمع عند ساحة أول مايو وراحوا يهتفون «جزائر حرة ديمقراطية» و«السلطة قاتلة» و«الشعب يريد إسقاط النظام»، مستعيدين الشعار الذي استخدمه المصريون في ثورة 25 يناير. وقامت قوات الشرطة مدعمة بسيارات مصفحة بإغلاق كل الطرق المؤدية إلى ساحة أول مايو، تماما كما فعلت السبت الماضي.