المتهم بذبح طفل «منشأة ناصر» شارك أسرته البحث عن الضحية

كشفت تحقيقات نيابة حوادث غرب القاهرة فى واقعة قتل طفل «4 سنوات» على يد عاطل تفاصيل جديدة، حيث تبين أن الجريمة للانتقام من والد الضحية بسبب جهاز ريسيفر وإيصال أمانة، وأن المتهم هدد والد القتيل قبل اختطافه بساعات بأنه سوف يجعله يعيش نادما مدى الحياة. أمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات ووجهت له تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
وتبين من التحقيقات أن المتهم استغل انشغال والد القتيل بتجهيز حفل زفاف شقيقة زوجته واستدرجه من أمام المنزل إلى المنطقة الجبلية بالحرفيين وذبحه بسكين وأخفى جثته بوضع الحجارة عليها.
وأدلى المتهم باعترافات تفصيلية أمام النيابة وقال إنه اختطف الطفل مساء الأربعاء الماضى بعد مشاجرة وقعت بينه وبين والده بسبب قيام الأخير بإجباره على التوقيع على 3 إيصالات أمانة، وتوجه به إلى المنطقة الجبلية بمساكن الحرفيين وتخلص منه بذبحه وإلقاء الحجارة عليه لإخفاء جثته.
وأضاف أنه عاد إلى منزله وتقابل مع والد المجنى عليه وشاركه لمدة ساعات فى البحث عنه، وعندما شعر بانكشاف جريمته فرّ هاربا واختبأ فى مدينة نصر، إلا أن الأهالى توصلوا إليه وأخبرهم بمكان الطفل.
تسلمت أسرة المجنى عليه جثته وتم دفنها فى مدافن العائلة فى منشأه ناصر، وخيم الحزن على أسرته، وقالت والدته نجلاء فتحى «24سنة»: «حسبى الله ونعمة الوكيل.. قتل طفلاً بريئاً ليس له ذنب».
وأضافت: «يوم الحادث كنت مقيمة عند والدتى فى المنشية لتجهيز حفل زفاف شقيقتى، وكان طفلى يلهو مع الأطفال أمام المنزل، وفوجئت بعودة زوجى من عمله فى الثانية صباحا وسألته عنه فأخبرنى بأنه تركه معى، فبحثنا عنه فى كل مكان وعند الجيران والأقارب دون جدوى وتقابلنا مع المتهم الذى ظل يبحث معنا ثم اختفى، فشككت فيه وأخبرت زوجى بأنه وراء خطفه».
واستكمل والده الحديث وقال: «قبل الحادث بيومين توجهت أنا وزوجتى إلى منزل أسرتها وقضينا يوما كاملا مع عائلتها، وبالعودة إلى منزلنا اكتشفت سرقة جهاز الريسيفر ومبلغ الألف و500 جنيه، وعلمت أن المتهم استغل عدم وجود أحد وقام بالسرقة، فقمت بمعاتبته ووقعت بيننا مشادة كلامية، تطورت إلى مشاجرة، واعترف بالسرقة فقررت إبلاغ الشرطة، إلا أن الجيران تدخلوا وطلبوا منى الصلح معه مقابل إعادة المبلغ، وحضر والده جلسة الصلح واتفق معى على إعادة المبلغ مقابل التراجع عن إبلاغ الشرطة.. مر يومان دون جدوى فوقعت مشادة كلامية بيننا وقام بالتوقيع على 3 إيصالات أمانة قيمة الواحد 500 جنيه»، وأضاف أن المتهم اشتد غضبه وظل يهدده ولم يتخيل أن هذا التهديد سوف ينتهى بخطف وقتل طفله.
كانت تحريات المباحث التى جرت بإشراف اللواء أمين عزالدين مدير مباحث العاصمة أفادت بأن المتهم قرر الانتقام من الأب بقتل طفله الوحيد، فاستدرج المجنى عليه بحجة شراء بعض الحلويات حتى وصل إلى منطقة صحراوية، وأخرج «كتر» من ملابسه وأصابه بذبح رقبى ثم فر هاربا، تاركا الأخير فى بركة من الدماء.