نائب الأمين العام ل«الشعبية لتحرير السودان»: القاهرة أقرب لجوبا من تل أبيب

أكد نائب الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر عرمان أن ما تردد من أن قطاع الشمال سيتوجه للعمل «السرى» هو محض افتراء ونوع من «الفبركة الإعلامية» التى وصفها ب«الرخيصة»، وقال «عرمان» فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم» إن الحركة الشعبية لن تلجأ للعمل السرى، لأنها حركة حاكمة لديها حاكم منتخب وحاكم فى النيل الأزرق ونائب حاكم فى جنوب كردفان، فضلا عن رؤساء لجان فى البرلمان الحالى»، مشيرا إلى أن الخيار الأفضل لحزبه الجديد سيكون العمل السلمى الديمقراطى الدستورى.
وأعلن المسؤول الشمالى أن الاستعدادات تجرى الآن لبناء الحزب الجديد وأنه من المتوقع أن يعلن فى أى وقت قبل 9 يوليو المقبل، موضحا أنه سوف يكون حزبا مستقلا تنظيميا وماليا وصاحب قرار ومتفقا مع رؤى الحركة الشعبية، وأضاف: «لن نذهب مجاملة مع الجنوبيين، لأن هناك قضايا فى جبال النوبة وشمال السودان وسنبنى حركة جديدة ستكون رؤيتها السودان الجديد وسوف نعمل على شمال قائم على العدالة الاجتماعية والديمقراطية».
كما أكد قائلاً: «نؤمن بوحدة السودان حتى بعد الانفصال.. وتجربة الانفصال بها إيجابيات وهى أن يعرف الطرفان فى الشمال والجنوب أهمية الآخر بالنسبة له، وأن هذا لم يكن ليتحقق إلا بعد الانفصال».
وعن اقتراح الكونفيدرالية بعد الانفصال، قال «عرمان» إنه من ناحية الشكل العام سيدعم المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية الاقتراح، «ولكن الكونفيدرالية المطروحة بها تفاصيل مزعجة سوف تتحول إلى قضايا، مؤكدا أنه يمكن الوصول إلى اتفاق لو توفرت الإرادة السياسية، حيث لا يوجد اعتراض من الطرفين، «وإنما الشيطان فقط فى التفاصيل» على حد تعبيره.
وطالب «عرمان» المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية بأن تكون «أبيى» نقطة لترسيخ العلاقات بين الشمال والجنوب، وقال إن الاتجاه الآخر هو الحرب وهو ليس من مصلحة الطرفين، مضيفا أن «الحل فى أبيى ليس مستحيلاً».
وخلص «عرمان» إلى أنه لا يجب أن تكون إسرائيل فزاعة للعرب فى الجنوب، مؤكدا أن الخرطوم والقاهرة أهم لجوبا من تل أبيب ودعا العالم العربى إلى ألا يوجه الجنوب إلى إسرائيل، وقال: «بدلا من هذا الحديث على الجميع أن يتوجه لبناء علاقات مع الجنوب».