نهارك سعيد.. بعد إذنك ممكن أدخل؟ فى رأيى المتواضع أن أعظم «لوحة» لها دلالة هى «الجيوكاندا» ليس بسبب ابتسامة «الموناليزا» أو بسبب تناسق الألوان، ولكن لأنها لم تُسرق حتى الآن، وأعظم «صورة» لها دلالة هى صورة السيد الرئيس فى دار القضاء العالى تعلوه لافتة (العدل أساس الملك)، وأعظم «قصيدة» هى قصيدة (يحيا الهلال مع الصليب لحين العثور على شقة) وأعظم «قصة» هى قصة شعر حماتى، فالحياة جميلة وتستحق أن نحياها رغم ما فيها من قطارات، وتراب الوطن غال بشهادة مقاولى الحفر، وأفضل قانون يشد المواطن إلى أرض الوطن هو «قانون الجاذبية»، وعدم تنفيذ القوانين يجعلنا نتسلم من الجيل السابق «دولة» ونسلمها إلى الجيل المقبل «قبيلة».. وراجع تقرير «العطيفى» وعقد بيع «مدينتى»، وأدعو لصاحب التقرير بالرحمة ولصاحب العقد بطول البقاء، فالعدل أساس الملك، والعفش أثاث الشقة.. وعندما عملوا مخالفة مرور لملكة إنجلترا اتصلت بصول تعرفه فى مرور لندن أرجع لها الرخص وألغى لها الغرامة، وفى بلاد أخرى يعبر الناس الإشارة الحمراء، بحجة أنهم أبطال العبور.. فإذا كان رب البيت «الحكومة» لا ينفذ القانون، فعلى الناس أن ترقص على جثته.. وعندما أصابتنى حمى البحر الأبيض قال لى الطبيب لأنك تؤذن فى مالطة ونصحنى بأن أوافق على قانون زرع الأعضاء فى المجلس وأرفض قانون زرع الأعضاء فى المستشفيات.. وكل يوم ابنى «وهو غير ابنى بيتك» يطلب منى نقوداً لتزويق الفصل بالقوانين، التى تصدرها الحكومة، وعمل زينة رمضان بالأحكام التى تصدرها المحاكم، وعلى المواطن الذى يشعر بالظلم أن يتأمل صورة «الموناليزا» وهى تبتسم ثم صورتها وهى بتطلع لسانها.. وكلما أردنا عمل «طبخة» نلجأ إلى الدستور، وكلما أردنا تجهيز «قانون» نلجأ إلى كتب الطهى، والزبون دائماً على حق، والراكب دائماً على كرسى، والمحب دائماً على موعد لدراسة تقرير «العطيفى» لبناء المنتجعات، ومراجعة عقد «مدينتى» لبناء الكنائس، وحيرت قلبى معاك.. هل قدماء المصريين هم الذين حنطوا القوانين، أم قدماء القوانين هم الذين حنطوا المصريين؟! لذلك فى لقاء السيد الرئيس مع القضاة كنت أتمنى أن يعدهم بتعديل الدستور وتفعيل القوانين وتنفيذ الأحكام.. لكن ما هى نتيجة تعطيل القوانين؟ أولاً: أن يشعر المواطن بالظلم، ثانياً: أن تحل الفتاوى محله، ثالثاً: مش فاكر. [email protected]