أصحاب المقطورات يلوحون بالعودة للإضراب بعد فشل اجتماع «صناعة الشعب»

تصاعد غضب أصحاب «المقطورات» عقب انتهاء اجتماع لجنة الصناعة بمجلس الشعب، مساء الاثنين، الذى لم يجد فيه التوصل إلى حل لأزمات الضرائب وتعديل المقطورات، وغاب عن الاجتماع 28 نائباً من الذين قدموا بيانات عاجلة حول الأزمة. واعترض مالكو المقطورات على عدم إعطائهم الفرصة للحديث، وهددوا بالعودة إلى الإضراب. قال محمد عبدالمنعم، صاحب شركة نقل: «لقد استهزأوا بنا ولم يستمعوا إلينا رغم أننا أصحاب الشأن، واتهمونا بأننا نتسبب فى 80% من حوادث الطرق». وأضاف: الحكومة تجامل أعضاء المجلس على حسابنا ولن نحضر اجتماعات أخرى وسنتوقف عن العمل من جديد.
وشهدت اللجنة مشادة بين النائب الدكتور شيرين أحمد فؤاد ومنصور قدح عندما طالب فؤاد أصحاب شركات النقل من النواب بعدم الحديث باعتبارهم أصحاب مصلحة، على حد تعبيره.. وقال إن هذا مخالف للائحة فاعترض «قدح» على كلامه، فقال شيرين « لا تقاطعنى ومتعليش صوتك علىَّ».
أضاف: مشكلتنا فى عقليتنا، فقانون المرور صدر فى 2008 بسبب الحوادث، خاصة بعد وفاة 27 شخصاً فى مطروح دهستهم مقطورة، وكل دول العالم ألغت المقطورات، ما عدا 3 دول منها مصر.
ووصف النائب محمد عودة المشكلة بأنها «صراع حيتان» بين الوزارات ومالكى المقطورات أصحاب شركات النقل وسيقع المواطن العادى ضحيته.
وانتقد النائب رجب حميدة قرار الدكتور يوسف بطرس غالى، وزير المالية بفرض ضريبة جديدة على أصحاب المقطورات وقال: «كيف يفرض الوزير ضريبة دون العودة للبرلمان، فنحن لسنا فى جزيرة واق.. الواق».
وأوضح النائب رفعت الجميل، مالك شركة نقل، أن المشكلة ليست فقط فى المقطورة لأن الطرق غير صالحة للسير، وأضاف: لدينا 34 ألف سيارة منها 14 ألفاً لا تصلح للتعديل. وستتحول إلى خردة. واقترح عقد اتفاقية لاستيراد «تريللات» جاهزة من الخارج يتم تعديلها فى مصر وتوفير المبالغ التى ستصرف على عملية التعديل. وقال مجدى عباس، صاحب إحدى شركات النقل إن التعديل سيكلف الدولة 15 مليار جنيه، وطالب بإلغاء الأوزان الزائدة التى تتحملها المقطورات.
وأكد المهندس علاء فهمى، وزير النقل، أن إلغاء الوزن الزائد سيضطرنا إلى البحث عن أسطول نقل جديد لأن مصر تضم 127 ألف شاحنة تنقل 570 مليون طن سنويا، وهو ما اضطرنا إلى عدم تنفيذ قرارات إلغاء الأوزان الزائدة.