مَنْ وراء الاضطرابات والقلاقل فى مصر وفى العالم العربى؟؟.. السياسيون ينفون مسؤولياتهم عن كل ما يحدث.. وبالتالى فكل أصابع الاتهام تشير إلى الساحرة المستديرة، وعلى الأرجح إلى الساحرة الشريرة.. والسيد «لامبروزو» أشهر علماء الجريمة يتفق معها ويقول لك «فعلا فتش عن المرأة».. وكلما اشتدت المصائب والبلوى تتيقن أنها امرأة شمطاء خطيرة مكيرة مثل مرضعة قلاوون.. وأغلب الظن أنها وراء تقسيم السودان مثلا.. ووراء انفصال الجنوب.. سيبك إنته من بعض الحقائق المرة المسكوت عنها.. أولا: أهل الجنوب يتحدثون الإنجليزية كلغة أولى.. واللغة الثانية هى «عربية جوبا» وهى لغة لا يفهمها العرب إلا قليلا.. ثانيا: جنوب السودان فيه ثمانون فى المائة من احتياطى البترول، بينما الشمال عشرون فى المائة فقط لاغير، وبالتالى كان الجنوب مطمعا على مدى خمسين عاما للصين وأمريكا وإسرائيل وخلافه.. ثالثا: النيل يمر هناك أولا ونحن نعلم من وراء فتنة حوض النيل.. مرضعة قلاوون طبعا.. رابعا الذكاء الفادح الذى جعلهم يصرون على تطبيق الشريعة الإسلامية فى دولة مشتعلة أصلا مثل السودان «الشقيق».. فعلا مرضعة قلاوون هى السبب.. وهى أيضا وراء انتفاضة الجياع فى الجزائر.. وليس التوزيع غير العادل للثروة فى بلد قاربت احتياطاتها من النقد الأجنبى من عوائد البترول على مائتى مليار دولار.. وليست الفجوة بين الدخول هى السبب.. فى بلادنا تصل الفجوة بين أعلى دخل وأقل دخل إلى أكثر من ألف مرة.. بينما المعدلات المحترمة تقول يجب ألا يزيد الفارق على ثلاثين ضعفا.. يعنى أقل واحد يأخذ ألفا مثلا وأكبر واحد ثلاثين ألفا.. شوف سيادتك عندنا إيه.. إيه.. إيه.. أيضا مرضعة قلاوون هى المسؤولة عما يحدث فى تونس وهى المسؤولة عن انتحار العاطلين عن العمل وعن ثورة الجائعين فى سيدى بوزيد.. كما أنها كذلك مسؤولة عن إهدار المليارات من أجل حصول دولة قطر على شرف تنظيم كأس العالم، بينما لم تحصل عليه مصر.. شفت سيادتك أولويات الأجندة فى بلادنا العربية الفقيرة.. والإمارات أيضا دفعت عشرات المليارات من أجل مهرجانات عابرة وامتيازات لطيفة مثل فرع لمتحف اللوفر فى أبوظبى.. مرضعة قلاوون.. ومن غيرها هو المسؤول عن عصر الاضمحلال الجديد فى التعليم والبحث العلمى والترجمة التى هى أساس بناء قاعدة انطلاق حضارية حديثة ياناس ياهوه.. جننتنا مرضعة قلاوون فعدت إلى التاريخ لأسأل من هى؟؟.. هى السيدة «مسكة» التى تولت تربية وتنشئة السلطان الناصر محمد بن قلاوون ليتولى عرش مصر ثلاث مرات، منتصرا على كل المكائد والدسائس ومنطلقا إلى حركة تعمير رائعة.. جعلته يوصف فى التاريخ بأنه أبوالعمارة الإسلامية.. إذن هى امرأة رائعة وبريئة من التشنيعات التى جعلتها وراء كل البلاوى التى تحدث لنا.. فمن المسؤول إذن.. والنبى اللى يعرف يقابلنى على إحدى نواصى الإنترنت.. ونحن له شاكرون. [email protected]