أظن أن موضوع «الاستقرار» أصبح فيه نظر ولم يتبق لنا الآن إلا الرخاء والتنمية وما أكله الذئب لكننى متفائل بوصول الخبير «مانويل جوزيه» فأيامه لم تقع حوادث إرهاب لأنه كان يعرف من يجلس على الدكة ومن يستحق أن يواصل.. وأتمنى أن أقول لك «وحشتنى» لكننى أخشى أن تعتبرها تدخلاً فى شؤونك الداخلية، فالساذج فقط هو من يسألك عن أحوالك ثم ينتظر أن ترد عليه.. ونفسى أعمل دكتوراه من عصير التفاح عن علاقة التزوير بالإرهاب فعندنا فى الإسكندرية شيخ جليل رأيته منذ سنوات يمسك بالميكروفون وينادى بالديمقراطية، وكلما رشح نفسه أسقطوه، وبعدها رأيته يمسك الميكروفون وينادى على «كاميليا»، فقد تحول الرجل بفضل التزوير من «منادى» بالحرية إلى «منادى» على واحدة تايهة، فالتزوير يصنع التطرف، والتطرف يستدعى الإرهاب، انظر الشكل (دودة ثم يرقة ثم فراشة).. فى المقابل رأيت فى الأسكندرية بائعاً يأمره معاون المباحث أن يخلع حذاءه على باب المكتب ثم راح يعنفه وهو واقف أمامه حافياً، وبعدها بشهر رأيت البائع يجلس مع السيد الرئيس ضمن الهيئة البرلمانية، فهل الشعب هو الذى لفظ الشيخ واختار البائع أم أنه «مانويل جوزيه»؟.. وهل هو مولد و«انفض» أم أن آخرة النباح «العض»، فالخير من الله لكن التزوير من أنفسنا.. فما حدث أمام الكنائس له علاقة بما حدث أمام اللجان، فالاحتكارى يستدعى الانتحارى. وأنا صغير كانت فتاة أحلامى «أمينة رزق»، ثم عديت فترة المراهقة وسن الرشد ودخلت على سيدى جابر، ومع ذلك كلما عملت فى الفرن كعك بالملبن سلمه لى الفران كعك بالعجوة بحجة أنه أدرى بمصلحتى وأننى مثل الشعب قاصر.. وفى حادث «أديس أبابا» الإرهابى التف الناس حول السيد الرئيس وأضعنا الفرصة فى خطابات التهانى، وفى حادث الإسكندرية الانتحارى التف الناس حول السيدة مصر وأضعنا الفرصة فى خطابات الغرام.. ملأتم غرفة المريض بالورد وكروت المعايدة دون أن تكتبوا له الروشتة، فاللى يحب مصر يبلع ريقه فى انتظار ما يفعله «مانويل جوزيه» فى فترته الجديدة. [email protected]