تواصلت الإدانات لجريمة التفجير أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية، وناشدت جهات متعددة، فى بيانات أصدرتها الثلاثاء ، المجتمع المصرى ب«تغليب العقل وترجيح المصلحة الوطنية» للتغلب على تبعات العملية الإرهابية، مشددين على ضرورة الالتفاف «حول مشروع قومى يهدف لحماية الوطن». وأكد المجلس المصرى للأطباء، أن مصر أقباطا ومسلمين «قوية ومتماسكة»، وناشد جموع الشعب المصرى «ضرورة أن يعى الجميع، بيقظة وطنية ويقظة الإنسان المصرى الأصيل، أن هذا العمل الإرهابى الغادر يستهدف مصر والمصريين جميعا، ومحاولة لبث روح الفرقة والفتنة بين صفوف الشعب الواحد ولإضعاف مصر محليا وإقليميا». وشدد المجلس على ضرورة «الالتفاف حول مشروع قومى يهدف لحماية الوطن والحفاظ على أمنه». وناشدت جبهة علماء الأزهر المجتمع المصرى بتغليب العقل فى تلك «النازلة» وفى غيرها وترجيح المصلحة الوطنية، وذكرت أنه لا يخفى على أحد أن مثل هذه الأحداث وراءها «جهات تقصد ضرب الأمن فى المجتمع المصرى، وتأجيج نيران الفتنة بين المسلمين وإخوانهم المسيحيين، حتى تكون مصر مطمعا سائغا للصهاينة». وأرسل السفير السعودى بالقاهرة هشام محيى الدين ناظر، برقية تعازى إلى الرئيس حسنى مبارك، أعرب فيها عن استنكاره الشديد للحادث. وأهابت الرابطة العالمية لخريجى الأزهر «أبناء الشعب المصرى الوقوف صفاً واحداً أمام هذه المحاولات الدنيئة التى تستهدف النيل من النسيج الوطنى الواحد لشعب مصر». من جانبه، ناشد المجلس المصرى - الأوروبى جميع منظمات المجتمع المدنى والمثقفين والمفكرين ووسائل الإعلام ب«تكثيف حملات التوعية، والوقوف يداً واحدة ضد أى محاولات لزعزعة الاستقرار وإشاعة الفوضى». كما طالبت الطائفة الإنجيلية بمصر ب«سرعة توقيع العقاب على المتسببين» فى الجريمة. وأعلن الاتحاد المصرى للغرف التجارية عن تقديم مساهمة مالية لأسر ضحايا الحادث من «الشهداء والمصابين». وأصدرت لجنة الشؤون الدينية بالمجلس الشعبى المحلى لمحافظة القاهرة برئاسة الدكتور رشاد عبداللطيف بيان إدانة للحادث الإرهابى بالإسكندرية، وقال الشيخ صفوت نظير، مدير مديرية أوقاف القاهرة، إنه تم عمل اجتماع طارئ مع جميع مديرى أوقاف القاهرة لتوجيههم لعمل اجتماع مع جميع أئمة مساجد القاهرة لتحديد موضوع خطبة الجمعة المقبلة التى ستواكب عيد 7 يناير لدى المسيحيين.