تظاهر المئات من أعضاء هيئات تدريس وطلاب جامعتى حلوان وعين شمس، يتقدمهم رؤساء ونواب الجامعة، الاثنين احتجاجا على الأعمال الإرهابية بكنيسة «القديسين» فى الإسكندرية. نظمت جامعة حلوان مسيرة حاشدة شارك فيها المئات من أعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة للتنديد بأحداث الإسكندرية، وبدأت المسيرة من مبنى الإدارة الجامعية يتقدمهم الدكتور محمود الطيب ناصر، رئيس الجامعة، وطافت جميع أنحاء الحرم الجامعى، وانتهت أمام البوابة الرئيسية للجامعة، وهتفوا أثناء المسيرة: «يحيا الهلال مع الصليب»، و«تحيا مصر» و«لا للإرهاب لا للإرهاب». ورفع الطلبة والأساتذة لافتات كتبوا عليها: «الإرهاب عدو لكل المصريين» و«مصر ليست وطناً نعيش فيه وإنما وطن يعيش فينا» إلى جانب صورة للأمام الأكبر شيخ الأزهر مع قداسة البابا شنودة الثالث، بالإضافة إلى الاستعانة ب«دى جى» على البوابة الرئيسية للجامعة لإذاعة الأغانى الوطنية، ومنها أغنية «يا حبيبتى يا مصر». وشهدت المسيرة سقوط إحدى الطالبات مغشيا عليه وتم نقلها إلى الوحدة العلاجية بالجامعة وعمل الإسعافات اللازمة لها، وقال رئيس الجامعة فى كلمته: «إن هذا الفعل لا يأتى إلا من خونة فقدوا عقولهم ليبعثوا الفتنة بين شعب واحد لا يفرق بين مسلم ومسيحى، فكلنا مصريون نعيش على هذه الأرض إخوة نحزن ونفرح مسيحيين ومسلمين»، مشيراً إلى أن الجامعة ليست للتعليم فقط، ولكن تعمل لتوصيل المعارف وبناء شاب مصرى حقيقى من خلال الأنشطة الطلابية والسياسية المختلفة. وفى جامعة عين شمس، نظم الدكتور ماجد الديب، رئيس الجامعة، ونوابه وعمداء الكليات والطلاب وقفة احتجاجية أمام قصر الزعفران داخل الحرم الجامعى، للتنديد بالحادث الإرهابى الذى وقع بكنيسة القديسين بالإسكندرية فى ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة، ورفعوا لافتات رسموا عليها «أيادى المسلمين والمسيحيين متحدة ضد الإرهاب» وكتبوا عليها: «لن تقوى خفافيش الظلام على تفريقنا» و«إيدك فى إيدى عيدك هو عيدى» و«مصر بأولادها رجال وشباب إيد واحدة ضد الإرهاب». ووقف المشاركون فى الوقفة الاحتجاجية دقيقة حدادا على أرواح ضحايا الحادث معلنين تضامنهم ومواساتهم لأسر الضحايا ومؤكدين وقوفهم صفا واحدا أمام كل ما ينال من أمن مصر واستقرارها. وقال الديب فى كلمته، إن «الجيل السابق عاش لسنوات يحتفل بالأعياد سويا ولم يشهد مثل هذه الأفعال، وإن هذا العمل الإرهابى الحقير استهدف مصر كلها ، ومن يقتل الأبرياء هو إنسان غير سوى».
