من أجل سلامة الوطن يجب علينا أن نتصدى إلى أى فكر هدام يحاول أن ينخر فى بنيان المجتمع فلا نفرغ شحنة الغضب التى فى قلوبنا بما يضر بسلامتنا و أمننا بل نكرس جهودنا لمعالجة الجروح الغائرة فى القلوب ولا ننساق وراء الشائعات التى سوف يستغلها الأعداء من أجل تقويض إستقرار الوطن والإرهاب ظاهرة بغيضة لا يحبها أى إنسان عاقل على وجه الأرض وللآسف فهو ظاهرة عالمية وليست خاصة بمصر دون غيرها من بلدان العالم و الخطر يكمن فى أن حزننا يمكن أن يجعلنا أن نفقد جادة الطريق و لا نرى أن هناك الكثيرين المتربصين بنا يحاولون الإيقاع بنا فى الفخ عن طريق إثارة شحنة الغضب الكامنة فى القلوب وفى نفس الوقت الترويج لشائعات مغرضة بين الحين و الآخر عن طريق صفحات تظهر على الانترنت مجهولة الهوية و المصدر فعلينا ألا نصدقها ولا ننساق ورائها لأن هدفها إثارة البلبلة و الفتن داخل البلاد العقل و الحكمة تحتم علينا أن تكون شحنة الغضب فى الإتجاه الصحيح وتكون ضد الإرهاب اللعين المنبوذ من البشر و أن نجتمع على كلمة واحدة ألا وهى رفضنا للإرهاب رفضنا للتدخل الأجنبى فى الشئون المصرية رفضنا للشائعات وألا نروج لها نحتاج فى تلك اللحظات الحرجة أن تكون يدنا واحدة و أن نصلى جميعا ونتضرع للخالق جل علاه يصلى المسيحين فى كنائسهم و المسلمون فى مساجدهم ونطلب منه جميعا بأن يحفظ بلادنا من الفتن و من الإرهاب و الفكر المتطرف اللعين نحن جميعا فى سفينة واحدة وهى سفينة الوطن و الأمواج العاتية تصطدم بها والرياح والأعاصير تضربها ولكن عندما يرى الله سبحانه وتعالى أن من بداخل السفينة عقلاء يحبون بعضهم بعضا ويخافون على بعضهم البعض ويفدون بعضهم البعض بأرواحهم ويتسارعون للتبرع بدمائهم لإخوانهم فى الوطن ويدهم واحدة وكلمتهم عالية ضد الباطل فان الله ينجى تلك السفينة بحوله وقوته ويحفظها من المعتدين بل ويمكننا من القضاء على أعدائنا من الإرهابين الإرهابى جبان يحاول أن يطعنك من الخلف ويفعل أى شئ من أجل أن يدمر المجتمعات لانه يعيش على ذلك ويتكسب منه و هناك دول كبرى تعمل على تقسيم دول المنطقة إلى عدة دويلات صغيرة كما نحن نشاهد الآن فى السودان و العراق لإستنزاف مواردها الإقتصادية إلى جانب فرض هيمنتها عليها و طبعا تعمل الدول الكبرى على تأجيج الصراعات الداخلية بل وتعمل على تلبية إحتياجات الأطراف المتصارعة من السلاح و العتاد و تغذى تلك الصراعات عن طريق زرع عملاء لها داخل تلك البلدان حتى يألبوا الأطراف المتنازعة على بعضهم البعض من خلال ترويج الشائعات وبث الاضغان و الاحقاد فيما بينهم بل و العمل على توسيع دائرة الصراع أكثر وأكثر حتى تزيد مبيعات السلاح الإرهابى جندى مرتزق يدفع له مبالغ طائلة من قبل دول و منظمات سرية من أجل أن يقوم بعمليات أرهابية تخريبة فى مناطق متفرقة تحدث أثر مدمر و مدوى ثم تختفى هوية منفذ تلك العمليات لتظهر على السطح صراعات داخل تلك الدول تتسبب فى اضطرابات عنيفة داخل المجتمع تسقط فيها الدول وتتمزق فيما يعرف بمفهوم الفوضى الخلاقة التى تخلق مجتمعات جديدة تكون منصاعة لارادة الدول العظمى تحقق لها مصالحها وتفرض فيه ارادتها عليها فعلينا أن نعى أن ما حدث ليس شأنا داخليا أو ظاهرة محلية بل هو فكر امبرطوريات تحافظ على هيمنتها بضرب مصالح بلداننا فيجب أن نكون على وعى لنفوت الفرصة عليهم حتى لا يبثوا فيما بيننا أفكارهم المسمومة ويجب أن نتحمل فى الايام القادمة جميعا المسئولية ونحافظ على أمن الوطن ولو بدمائنا ونقف فى وجه الارهاب صفا واحدا ونتصدى للشائعات التى يمكن أن تظهر فى أى وقت ولا نصدقها ولا ننساق ورائها لان الشائعة هى مزرعة الشيطان التى يرمى فيها بذوره ولكنها لا يمكن أن تكبر أو تنمو ألا اذا بدأنا برعايتها وتكبيرها وهنا مكمن الخطر فيجب علينا فى تلك الحالة أن نجتثها من جذورها قبل أوان حصادها حتى نقضى عليها فى مهدها