الجزائر تختار مكتبا أمريكيا لمساعدتها في تحديد قيمة «جيزي» خلال 3 شهور

أكدت مصادر مطلعة أن الحكومة الجزائرية اختارت المكتب الاستشاري الأمريكي «كيتيرس مالت بريفوست موسل» لمساعدتها في شراء شركة «جيزي»، وحدة شركة أوراسكوم تليكوم بالجزائر، وقدرت العقد بمبلغ1.8 مليون يورو على أن تتم الدراسة خلال ثلاثة أشهر.
ونقلت صحيفة «صوت الأحرار» الصادرة عن حزب جبهة التحرير ذات الأغلبية فى الحكومة والبرلمان فى عددها الصادر، الاثنين، عن جهات متتبعة لملف شراء «جيزي» قولها إنه سيتم الإعلان خلال الأسبوع المقبل رسميا عن العقد الذي تم التوقيع عليه بين الحكومة ومكتب الدراسات الأمريكي «كيتيرس مالت بريفوست موسل»، الذي سيعمل على تقديم استراتيجية خاصة والمساعدة لتحديد قيمة «جيزي»، موضحا أنه تم تحديد فترة زمنية قدرت بثلاثة أشهر لإنجاز الدراسة فيما قدرت التكلفة المالية ب 1.8 مليون يورو.
وأشارت الصحيفة إلى أن المكتب الأمريكي الذي تأسس عام 1830 يعتبر من المكاتب المتخصصة في مجال التحكيم ، ولديه 13 مكتبا موزعين في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وأسيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية، كما سبق له أن رافق عدة دول وشركات متعددة الجنسيات ومجمعات عمومية في عمليات دولية.
تجدر الإشارة إلى أن وزير الاتصالات الجزائري موسى بن حمادي أعلن يوم 22 ديسمبر الماضى أن بلاده ستدفع سعر السوق لشراء «جيزى».
كانت الحكومة الجزائرية فتحت يوم 24 نوفمبر الماضي مظاريف جميع العروض العشرة المقدمة لاختيار مستشارها لشراء «جيزى».
وأظهر فتح المظاريف أن عشرة مكاتب استشارة وبنوك أعمال قدمت عروضا على المناقصة الدولية التي أعلنت عنها وزارة المالية الجزائرية وتراوحت قيمة العروض من 1.8 مليون يورو إلى 10.8 مليون يورو أى ما يعادل 14.36مليون دولار.
جدير بالذكر أن رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى أوضح أمام البرلمان يوم 31 أكتوبر الماضي أن هناك أربعة شروط يجب تنفيذها قبل شراء الجزائر لشركة «جيزي»، وهي أن تكون شركة «أوراسكوم تليكوم هولدينج» قد صفت أوضاعها الضرائبية مع الجزائر بعد دفع 17 مليار دينار (الدولار يساوى 73 دينارا) أى ما يقرب من 230 مليون دولار.
وثانيا أن تطبق الشركة قرار العدالة على التهمة الموجهة لها من قبل البنك المركزى الجزائرى الخاص بالتحايل فى تحويل العملة الصعبة بقيمة 190 مليون دولار، وثالثا أن تدفع 20% من أرباحها إلى الحكومة الجزائرية، وأخيرا أن تصفي شركة جيزي ديونها مع الأطراف الأخرى في الجزائر إلى جانب تسوية وضع العمال الذين تركتهم بدون دفع أجورهم بعد حل شركة الهاتف الثابت «لاكوم» وتسديد ديونها مع متعاملي الاتصالات السلكية واللاسلكية الأخرى.
كانت شركة الاتصالات الروسية «فيمبلكوم» أعلنت عن عزمها تعديل الشروط الخاصة بعرض شراء أصول مملوكة ل«ويذر إنفستمنتس» المالكة ل«أوراسكوم تليكوم» بما فيها «جيزي» بقيمة6.6 مليار دولار بعد إعلان شركة «تلينور» النرويجية ثانى أكبر مساهم فى مجموعة الهاتف المحمول الروسية، عدم مساندتها لصفقة شراء حصة مسيطرة فى «أوراسكوم» المصرية و«ويند» الإيطالية، رغم دعمها لها فى البداية.