«السياحة»: «السماسرة» لا يدفعون ضرائب ويسيئون لسمعة مصر

أسامة العشرى، وكيل أول وزارة السياحة، المشرف على قطاع الرقابة على الشركات أكد أن ظاهرة »السماسرة« تسبب خسائر كبيرة لشركات السياحة العاملة فى السوق بشكل شرعى، فضلا عن أنهم يهدرون ملايين الجنيهات على ضرائب مستحقة لصالح الخزينة العامة للدولة.
وقال العشرى ل»المصرى اليوم « إنه لا يوجد حاليا إحصاء بحجم الضرائب التى لا يدفعها هؤلاء السماسرة لخزينة الدولة، نظرا لعملهم من خلال ما يسمى تراخيص مكاتب الخدمات السياحية، والتى تصدر من المحليات وتحصل على إعفاء ضريبى.
وأضاف أن شركات السياحة العاملة فى السوق بشكل قانونى، وتقوم بجلب السائحين تخسر الملايين أيضا من جراء عمل هؤلاء فى بيع برامج تسىء لسمعة مصر، موضحا أن السمسار يقوم بتنظيم برنامج بسعر منخفض نتيجة تسويق مطاعم وفنادق ذات مستوى سيئ ووسائل نقل متردية، وبالتالى يعرض سمعة مصر أمام السياحة الوافدة للخطر.
وتابع العشرى أن قطاع الرقابة على الشركات يقوم بحملات على السماسرة، مستطردا: »لكنهم فى حالة علمهم بتواجد لجان وزارة السياحة يقومون بإغلاق مكاتبهم«.
وأشار إلى أن زهير جرانة، وزير السياحة، يقوم حاليا بمحاولات لتضييق الخناق على هؤلاء، منوها بأن الوزير طالبهم أيضا بالخضوع لتدريبات تقدمها الوزارة للعمل فى الفنادق فى مهن أخرى شرعية، موضحا أن الأزمة تكمن فى حجم المكاسب التى يحققها السمسار، والتى يمكن أن تصل لأكثر من ألفى جنيه أو أكثر فى اليوم الواحد، لافتا إلى أن قطاع الرقابة على الشركات سيقوم بحملات موسعة على السماسرة للحد من الظاهرة.