الدويتو الشهير الذي كان بين العندليب و شادية كان يقول " حاجة غريبة "، كانا يكررانها عدة مرات، مؤكدين على أنه يوجد شيئ ما غريب، شيئ ما غامض، و هذا حقيقي، فعلى حد علمي أن الحدود بين الدول تختلف كثيراً عن معارض الموبيليا، بمعنى أنها ليست سداح مداح، بل إنه بالتأكيد هناك قواعد و علامات و إرشادات و أسلاك شائكة و جدار عازل و رادارات و دوريات حراسة راحة جاية. مع ذلك نسمع أن بعض الأشخاص إستطاعوا عبور الحدود بمنتهى البساطة، ساعتها أتصور أنهم بعبورهم العظيم هذا كمن يسير من غرفة نومه إلى المطبخ، مفيش مشاكل، حتى لن يحتاج وقتها إلى حمل بطاقة شخصية. أين هي المشكلة إذاً؟ إما أن (الحدود) تحتاج إلى ليبرو للدفاع عنها، بس يكون واد مخلص من الآخر حتى يحمي منطقته من (القادمون) من الخلف، الحل الآخر أن يخطف (حارس) الحدود أحد مهاجمي الفريق المنافس، علشان لو عمل "القلّة" و أحرز هدفاً تبدأ عملية المساومة، إلغاء الهدف في مقابل إرجاع إبن النادي، لكن الدوري وقتها لن يكون له طعم .... أو هو كذلك بالفعل. الجزء الثاني من الدويتو هو " الدنيا بقى ليها طعم جديد "، المعنى هنا واضح، أن مصر كلها إختارت طعمها، و لأن الإختلاف في الوز لا يفسد للبط ملوخية، فإن الإختلاف في الطعم لا يفسد للمعنى قضية، و هل كنا فعلاً نختار (الطعم) الذي نريده، أم أن كل هذه البروباجندا كانت (طعم) - بضم الطاء- جديد لنا. فطعم الإنتصارات بدأ يتلاشى، و طعم الكبرياء بدأ يضمحل، و طعم الأخد على القفا أصبح لاذع، أما طعم الحق الضائع فأصبح منتشر، هااااا و إنت بتحبها بطعم إيه؟؟؟؟؟ بقلم م / مصطفى الطبجي [email protected]