تأخرت في المكتب كالعادة تبادلت الرسائل عندي موعد لألحقه لقاء صديق قديم ومجاملة صديق جديد متعب فأنا ما لبثت أن عدت لكني راضي أو ربما مهموم بشئ في عقلي يجعلني أعمق أكثر تأملاً وأستقراراً تبادلت الرسائل استقرت في مكان ليس بالجيد لست مرتاحا لكنها ليست المرة الأولي بعض من أخطائي تتكرر كالعادة فكرت واستمريت في الاستقرار أريد أن أغادر نزلت في السيارة اتصلت سأمر لأعطي صديقي شيئا وقال سيعطيني شيئا انه القهوة التي ارسلها لي صديق أخر تذكرت نعم انها قهوتي المفضلة وصلت انها من الدومنيكان أخر العالم استثنائية القهوة تبادلنا الأشياء دخلت للسيارة امتلئت السيارة بالرائحة لا أصدق لكني أتذكر فهذه عادتها القهوة طبعاً تحركت تتزايد الرائحة يزداد أشتياقي أليها القهوة رائحتها تتدغدغني بارتياب قوية ناعمة رقيقة القهوة كأنني أتذوقها ألمسها أحسها القهوة نسيت حافظة نقودي وكل أوراقي في المنزل وما الأهمية أردت أن أشتري قهوة لتصبرني حتي أصل الي المنزل لكنها مهما كانت لن تكون مثلها مذاقها رائحتها نعومتها القهوة دفعتني دفعا نحو اتجاهي مستقر مستسلم أفكر فيها وأحلم وأشعر بالذنب وأتمني وأعود أفكر فيها القهوة وجدت بعض نقودٍ في السيارة واشارة الوقود تنذرني بالخطر الوقوف السكون اللاحركة السيارة تعترض تريد قهوتها أيضا رغم أن الرائحة تملؤها مازالت في كل مكان شربت ارتويت ثم انطلقت تقلني الي البيت السيارة وصلت دخلت وضعتها علي الطاولة انظر اليها بحب وتأمل هل أتذوقها الأن القهوة تبادلت الرسائل واستمر الأحساس أقوي أكثر وضوحاً وعمقاً أشتاق أليها لكن لا يمكن مجنون أنا بها القهوة كريم قاسم