اكتشاف أرشيف يحكي تاريخ الطقوس الدينية في العصر الروماني بالفيوم

عثرت البعثة الأثرية الإيطالية العاملة في الفيوم على أرشيف جديد شمال منطقة بحيرة قارون بالفيوم يرجع للعصور الرومانية في مصر، ويكشف عن الطقوس الدينية في تلك الفترة.
وقال الدكتور زاهي حواس، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، إن «الكشف الأثري عبارة عن أرشيف متكامل يتضمن 150 من قطع الأوستراكا، وهي قطع من الفخار الصغير مدون عليها نصون مكتوبة بالخط الشعبي للغة المصرية القديمة والمعروف بالديموطيقية».
وأضاف أن «البعثة الإيطالية العاملة بمنطقة معبد الإله سوبك الموجود، بمنطقة ديمية السباع، عثرت عليه بأحد المواقع الأثرية على بعد كيلو مترين شمال بحيرة قارون بالفيوم خلال موسم الحفائر الثامن لعمل البعثة في مصر».
وأوضح رئيس البعثة الإيطالية الدكتور ماريو كاباسو أن «كل قطعة من الأرشيف تحتوى على اسم كاهن معبد الإله سوبك بالمنطقة»، مشيرا إلى أن «الأرشيف كان موجوداً داخل مخزن يقع في الفناء الأمامي للمعبد، هذه القطع ربما كان قد عثر عليها خلال الحفائر التي أجريت أواخر القرن التاسع عشر ووضعت في هذا المكان».
وقال كاباسو إن «قطع الأوستراكا تؤرخ للعصر الروماني وتساعد في كشف النقاب عن تاريخ الطقوس الدينية التي كانت سائدة في العصر اليوناني الروماني، مشيرا إلى أن البعثة ستبدأ دراسة النصوص الديموطيقية الموجودة على القطع المكتشفة ونشرها نشراً علمياً من قبل فريق متخصص في الخط الديموطيقي».
ويرجع تاريخ هذه المنطقة إلى العصور المصرية القديمة وتعرف باسم سوكنوبايوس نيسوسSoknopaious Nesos، وشهدت ازدهاراً خلال القرنين الأول والثاني الميلاديين بسبب وجودها في طريق التجارة، وتوجد بها بقايا معبد الإله سوبك الذي يرجع للعصر البطلمي، وكان به تماثيل على هيئة أبو الهول، كما عُثر في المنطقة خلال القرن التاسع عشر على برديات باليونانية والديموطيقية.