تحقيقات حريق «المؤسسة العقابية»: 21 حدثاً هربوا والنيابة تأمر بضبطهم

كشفت تحقيقات نيابة عين شمس عن مفاجأة فى الحريق الذى شب داخل أحد عنابر مؤسسة الشباب العقابية، حيث تبين أن نزلاء أحد العنابر المحبوسين على ذمة قضايا سرقة بالإكراه وهتك عرض أشعلوا النيران فى العنبر وهرب 21 متهماً «حدثاً» من خلال شباك دورة المياه، وتبين من التحقيقات التى جرت برئاسة محمود غنيم، رئيس النيابة، أن الحريق نشب بعد مشاجرة وقعت بين نزيلين. أمرت النيابة بضبط وإحضار المتهمين الهاربين وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وانتداب المعمل الجنائى لبيان أسباب نشوب الحريق.
قال سعيد رمضان، مدير المؤسسة، فى التحقيقات التى جرت بإشراف المستشار مصطفى خاطر، المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة، إنه وقت وقوع الحريق كان خارج المؤسسة وتلقى اتصالا هاتفيا من أحد المشرفين يفيد بنشوب حريق داخل أحد عنابر النزلاء والمحبوسين على ذمة قضايا متنوعة، فانتقل إلى المؤسسة وتبين له أن الحريق فى العنبر الموجود بالطابق الأول فوق الأرضى وأن النيران دمرت محتويات العنبر بأكمله من سرائر وسجاد ومراوح، بالإضافة إلى كسر شباك دورة المياه وهروب كل المحتجزين بداخله، وأضاف أن هذه المؤسسة تابعة لوزارة التضامن الاجتماعى وهى مكان لتأهيل الصبية المضبوطين فى قضايا متنوعة حتى سن 21 سنة. وواصلت النيابة تحقيقاتها بالاستماع إلى أقوال 4 من المشرفين وقت وقوع الحادث، وقالوا إنهم فوجئوا فى الخامسة مساءالثلاثاء بصوت صراخ وهرج صادر من أحد العنابر مع انبعاث أدخنة، فتوجهوا لتفقد الأمر وفوجئوا بقيام النزلاء بإغلاق الباب من الداخل مع امتداد النيران للخارج، فاتصلوا بالنجدة والدفاع المدنى وتمت السيطرة على الموقف وتبين لهم هروب كل الموجودين عدا رشدى على رشدى «18سنة» الذى قفز من الشباك وأصيب بكسر فى الساقين والكتف وتم نقله إلى المستشفى.
انتقل محمد دويدر وتامر يحيى، وكيلا أول النيابة، لمعاينة مكان الحادث وتبين لهما أن العنبر يقع فى الطابق الأول فوق الأرضى ومساحته 6 أمتار واحتراق السرائر والسجاد والتليفزيون والمراوح الموجودة بداخله، وأفادت المعاينة بأن نزلاء العنبر هربوا من شباك دورة المياه مع تحطيم الحديد وتبين أن الشباك صغير الحجم عرضه 3 أمتار وارتفاعه متر واحد.
التقت «المصرى اليوم» مع رشدى على رشدى، أحد المصابين، وقال إنه من نزلاء العنبر ووقعت مشاجرة بين شخص يدعى «بطستة» ومحمد عيد بسبب الخلاف على «بنطلون » وتطورت المشاجرة بينهما، فقام عيد بالاعتداء بالضرب عليه وأحدث إصابته بجرح قطعى فى الوجه، واتصل بشقيقه لمساعدته وأثناء المشاجرة أشعلا النيران، فقام بإلقاء نفسه من الشباك للهروب من الحريق وأضاف أنه أصيب بكسر فى الساقين والكتف، وأضاف أن المشرفين أغلقوا الباب عليهم من الخارج ومنعوهم من الخروج.
وتبين أن إدارة المؤسسة تركت المصاب يخرج مع والدته دون حراسة، رغم أنه محبوس ويقضى عقوبة داخل المؤسسة.