قال الدكتور بهاء الشرنوبى، أستاذ هندسة الموانئ والإنشاءات البحرية بجامعة الإسكندرية، إن تخطيط وإنشاء ميناء سان ستيفانو خاطئ بنسبة 100%، ويؤدى إلى نحر الشواطئ المجاورة، مثل شاطئى «لوران» وسيدى بشر. وأوضح الشرنوبى - خلال المؤتمر الدولى الثامن لدور الهندسة نحو بيئة أفضل، الذى عقدته كلية الهندسة، الثلاثاء - أن ارتفاع الحواجز أمام الفندق وامتدادها لعمق 300 متر داخل البحر يؤديان إلى زيادة الحماية لشاطئ الفندق، واستثماره بشكل جيد، إلا أنه يؤثر «عكسياً» على الشواطئ المجاورة. وأكد أن عملية تخطيط وتصميم الحواجز تخضع لأساليب علمية دقيقة، من أجل ضمان أداء وظيفتها الرئيسية، وهى تكسير الأمواج، ولابد أن تبعد عن الشواطئ بمسافة مدروسة تسمح بتحقيق الهدف الثانى لها، وهو امتصاص طاقة الأمواج وتكوين شواطئ رملية تستطيع أن تكون خط الحماية الثانى من قوة الموجات. وقال أستاذ الهندسة وخبير الشواطئ إن إنشاء الميناء أمام شاطئ الفندق مباشرة بارتفاع يقدر بنحو مترين فوق سطح البحر، دون ترك مسافة فاصلة بين الحاجز والشاطئ يساعد على امتصاص طاقة الأمواج بعد تكسيرها، ويؤدى إلى حماية المنطقة الواقعة أمام الفندق من قوة الأمواج المصطدمة بها، نظراً لارتفاع أسوار الميناء، إلا أن الطاقة التى تنتج عن اصطدام الأمواج بالميناء لا تجد لها طريقاً خلف الأسوار، فتضطر للنفاذ إلى المناطق المجاورة، وهى لوران وسيدى بشر، فتؤدى إلى نحرهما وتدميرهما بمرور الوقت. وأضاف الشرنوبى: «عدم وجود شواطئ رملية أمام هذين الشاطئين بسبب الميناء، والدولة تتحمل ملايين الجنيهات سنوياً لمحاولة صنع شواطئ رملية، ولن يحدث ذلك إلا بإنشاء حواجز حماية لهما لتكوين الشواطئ الرملية دون أعباء إضافية على الدولة«.