نداء من مفتى القدس يطالب فيه بتحرك إسلامى و دولى لوقف الإنتهاكات الإسرائيلية و لا حياة لمن تنادى وتلك النداءات المتكررة لا تلقى صدى لدى الحكام و الزعماء العرب لأن كل منهم مشغول بمصالحه الخاصة أو بالحفاظ على المكتسبات التى تعود عليه نتيجة بقائه فى السلطة ولذلك فهو يتفانى من أجل الحفاظ على الكرسى بغض النظر عن القضايا الكبرى التى تشغل بال أمته وهم رجال أقوال لا أفعال و تلك الأقوال من أجل إرضاء شعوبهم فقط لا ترتقى للعمل الجاد من أجل تحرير المقدسات إلى جانب الخلافات الكبرى والإنقسامات الشديدة بين الدول الإسلامية التى قد تصل بهم فى بعض الأحيان إلى الصراع المسلح والسلام المر بين العرب و الإسرائيلين الذى جعل مواقف الدول العربية متخاذلة لا ترتقى مع جسامة الأحداث والإنتهاكات الإسرائيلية المتكررة على الأرض المقدسة ومحاولات اليهود المستميتة من أجل تهويد القدس وهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه و تولى عجلة قيادة العالم بدلا من الولاياتالمتحدةالأمريكية عن طريق سيطرتهم على المنطقة العربية من النيل إلى الفرات للسيطرة على ثروات المنطقة من بترول وغاز طبيعى ومياه والتحكم فى النظام العالمى بتلك السيطرة وتوجيه دفته كيفما تشاء إسرائيل الكبرى لتتحول من دولة قوية إلى دولة عظمى تقود العالم أما عن العرب والمسلمين فإنهم فى حالة يرثى لها من الضعف كغثاء السيل على كثرتهم كما وصفهم النبى صلى الله عليه وسلم و على الرغم من توفر الموارد والإمكانات التى تمكنهم من محاصرة إسرائيل والقضاء عليها فالقوة البشرية موجودة فخير أجناد الأرض وهم أهل مصر متواجدين وأيضا الأتراك والإيرانين فهم قوم أولى بأس شديد فى الحروب الأسلحة مكدسة لدى المملكة العربية السعودية وتعد من أكبر الدول التى تمتلك أسلحة فى منطقة الشرق الأوسط أما عن الأموال فدول الخليج يفيض فيها المال فيضا والموارد الطبيعية والظروف المناخية مواتية الوعد الآلهى بالنصر على الأعداء منصوص عليه فى القرآن والسنة ولكن حب الدنيا وكراهية الموت هما نقطة الضعف التى تكبل الأمة بقيود الأسر فى ذل و هوان وسأعطيك صور متعددة تؤيد ما رآه الرسول صلى الله عليه وسلم منذ 1400 سنة من وصف دقيق لحال الأمة الآن فى مصر الدولة كلها مكرسة مجهودها من أجل توريث الحكم بغض النظرعن رضا الشعب أو سخطه وسحق أى قوة معارضة تقف أمام ذلك المشروع وخاصة جماعة الإخوان المسلمين المنافس القوى للحزب الحاكم وإستمرار معاهدة السلام مع إسرائيل وإقامة علاقات تجارية ودبلوماسية طبيعة معها وتعاملها وكإنها دولة شقيقة و تأتى أعداد ضخمة من اليهود كل عام لإقامة مولد أبو حصيرة فى البحيرة فى وسط غضب شعبى وحكم للقضاء الإدارى بمنع إقامة ذلك المولد لأنه يمثل إستفزاز سافر لمشاعر المصريين و يتم ذلك على مرأى ومسمع من الدولة بغض النظر عن النتائج المستفزة والمثيرة لتلك الزيارة وتعمل الدولة على تقويض حكم حركة حماس فى قطاع غزة لأنها تعتبر تلك الحركة إمتداد لجماعة الإخوان المسلمين المصرية أكبر منافس للحزب الوطنى الحاكم و نجد رجال الأعمال المصريين يهرولون على مد الجسور بينهم وبين إسرائيل من أجل القيام بإستثمارات مشتركة فى المجالات المختلفة ونجدها تقف موقف متناقض مع الجزائر نتيجة مباراة كرة قدم إشعلت الغضب بين الدولتين كأن حرب سوف تندلع بينهما وظهرت الكلمات العنترية من قبل قادة الدول كأنهم أعداء لا يجمعهم دين أو لغة أو حضارة أو أخوة وظهرت كلمات الكرامة والعزة التى ما يندر أن نسمعها من حكامنا فتحولت الكرامة والعزة فى تلك اللحظة إلى شئ بغيض لا نحبه لأنها سوف تؤدى بنا إلى شقاق بين الإخوة العرب و الجزائر الآن تنصب العداء للمغرب فى دعمها لجبهة البوليساريو الإنفصالية التى تطالب بإنفصال الصحراء الغربية عن المغرب مما قد يؤدى إلى صدام مسلح بين الشقيقين والمغرب وعلاقتها بإسرائيل معروفة وتستقبل السياح اليهود على أراضيها وطبعا نحن نعلم الهوية الفرنسية الطاغية على كل من المغرب و تونسوالجزائر و موريتنيا لدرجة أن المواطنين فى المغرب اللغة الأولى لهم هى الفرنسية واللغة الثانية هى اللغة الامازيغية وكإن اللغة العربية طمست معالمها و لا وجود لها فى الواقع المعيشى للمواطن فى دول المغرب العربى إنفصال جنوب السودان عن شماله ومشكلة دارفور ما زالت قائمة مما سوف يؤثر على حصة كل من شمال السودان ومصر من مياه النيل نتيجة ذلك الإنفصال أما دول الخليج فالمال فيها يفيض فيضا ولكنه يتجه فى إستثمارات مشتركة مع اليهود فى أوروبا و الولاياتالمتحدةالأمريكية فى مشروعات تجلب لهم أرباح طائلة يستخدمونها فى التطاول فى البنيان كما أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال بناء ناطحات سحاب وأبراج عملاقة لا مثيل لها فى العالم و يتنافسون على ذلك وهناك نزاع بين إيران و الإمارات العربية المتحدة على بعض الجزر ونجد إيران تحاول أن تبسط نفوذها على دول الخليج من خلال نشر المذهب الشيعى فىها العالم الإسلامى تسيطر عليه الصراعات و النزاعات على حطام الدنيا الزائل وللآسف الفلسطنيين منقسمين بين حركة فتح وحركة حماس فالصورة قاتمة لدرجة لا توصف وكل دولة تبحث عن مصلحتها الخاصة بغض النظر عن القضية الكبرى وهو تحرير المسجد الأقصى من ايدى المغتصبين وكأننا أمام جثة هامدة لا أمل فى عودتها إلى الحياة وطن مثخن بالجراح والشقوق وطن عربى ممزق متناثر الأشلاء فانك لو جلست أمام جثة وناديت عليها لكى تغيثك و تنقذك مما أنت فيه فهل ستنهض تلك الجثة لتفعل لك شيئا أم انها سوف ترد عليك فى حزن شديد أنه لا حياة لمن تنادى ؟