قالت مجلة «لوموند ديبلوماتيك» الفرنسية إن الانتخابات البرلمانية الأخيرة في مصر، أكدت حركة التوريث في نظام الرئيس مبارك، في الوقت الذي يتراجع فيه النفوذ المصري بالعالم العربي، وأضافت أن مصر، التي كانت في وقت ما قوة دبلوماسية هائلة، تحتاج الآن إلى إقناع أمريكا بتأثير نفوذها في المنطقة. وأوضحت المجلة، في تقريرها الذي نشرته في عددها الشهري، أن مصر لديها نخبة عالمية من الشخصيات الدبلوماسية، أمثال الدكتور بطرس غالي، وعمرو موسى، ومحمود محي الدين، الذي تولى مؤخراً منصب مدير بالبنك الدولي، مضيفة أنه رغم تلك الإنجازات، إلا أن الدور المصري تراجع في المنطقة خلال السنوات الأخيرة. وقالت المجلة إن فوز الإخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية عام 2005 ب88 مقعدا وفوز حماس أيضاً في غزة عام 2006، أدى إلى قلق واشنطن، مضيفة أنه عندما يأتي الأمر إلى خليفة مبارك، فإن الولاياتالمتحدة تتصرف ب«تعقل» تجاه تلك المسألة، فهي «حريصة على تجنب دعم جمال مبارك، حتى لو كان بشكل ضمني». واعتبرت المجلة أن جمال مبارك يناضل من أجل «ترسيخ مكانته الدولية» من خلال سلسلة من الزيارات الخارجية منذ بداية عام 2000، مما أثار الشكوك والانتقادات حول قضية التوريث، مضيفة أن النشاط الدبلوماسي أصبح أمراً ضرورياً لتحقيق شرعية النظام.