تقدم أهالى 26 متهماً فى أعمال الشغب التى وقعت بعد إعلان نتائج انتخابات الإعادة، فى دائرة البساتين ودار السلام باستغاثات إلى وزيرى الداخلية والعدل والنائب العام للإفراج عن ذويهم الذين ألقى القبض عليهم. وأكد عدد من أهالى المتهمين، الذين تم تجديد حبسهم 15 يوما بسجن طرة، الذين حضروا لمقر الجريدة ل«المصرى اليوم» أن ذويهم ليست لهم علاقة بأحداث الشغب، وأن مجموعة من الأفراد ترتدى الزى المدنى قاموا بإلقاء القبض على ذويهم بدعوى أنهم من مثيرى الشغب الذين قاموا بإلقاء زجاجات فارغة وحجارة على أفراد الشرطة والأمن المركزى بعد إعلان نتيجة الإعادة، وقال الأهالى: «إن أبناءهم ليست لهم علاقة بالسياسة، وأن أفراد الأمن المدنيين قاموا بإلقاء القبض عليهم من الشوارع الجانبية ومن أمام منازلهم بعيداً عن أحداث الشغب بشارع عزبة السكة الحديد أمام موقف أتوبيسات البساتين». وقال محمد حسن إن «أحمد»، 23 سنة، طالب جامعى وتصادف وجوده أثناء أعمال الشغب لشراء دواء من الصيدلية الموجودة بنفس الشارع، حيث قام أفراد الأمن المدنيون بضربه بالعصى وكسر ذراعه لإجباره على دخول سيارة الترحيلات التى كانت موجودة فى الشارع ومنها إلى قسم دار السلام. وأكدت والدة الطالب أحمد العشرى، 18 سنة، أن ابنها يعيش فى بنى سويف لدى أقربائه وأنه أتى فى توقيت المشاجرة نفسه للحصول على بعض النقود من والده الذى يعمل حارس أمن بالشارع نفسه وقالت إنها فوجئت ببعض الأفراد يلقون القبض على ابنها. والشىء نفسه حدث مع عمرو سيد لبيب والذى اضطر للركض مع والده عندما بدأت المشاجرات حيث كان يقوم ببيع البرسيم بالشارع نفسه. الأمر نفسه أكده والد عمرو محمد خليل، 28 سنة، والذى تم القبض عليه أثناء قيامه بغلق محال والده والعودة إلى المنزل خوفا من تعرضها للتخريب أثناء المشاجرات. وأكد والد عمرو أنه وجد ابنه غارقا فى دمائه من كثرة الضرب المبرح الذى تعرض له من أفراد الأمن المدنيين، وقال إن ضباط القسم منعوا دخول الطعام والشراب أو تقديم أى إسعافات أولية لولده أو لأى أحد من المقبوض عليهم.