خبير: التلوث والصيد والقوارب السياحية أسباب محتملة لحوادث «القرش»

كشف الدكتور مجدي علواني أستاذ علوم البحار بجامعة القناة عن احتمالات لأن يكون تغير سلوك أسماك القرش بمنطقة سواحل شرم الشيخ مرتبطاً بأحد العوامل الخارجية التي تسببت في استثارة تلك النوعية من الأسماك.
ولم يستبعد أن تكون هناك مواد كيماوية قد ألقيت بالمياه من جهة ما، في إشارة إلى ما ذكرته تقارير صحفية عن تورط إسرائيل في هذا الأمر.
وقال علواني ل«المصري اليوم» إن سمكة القرش التي قتلت السائحة في شرم الشيخ تدعى «أوشانيك وايت تيب» وهى واحدة من خمسة وعشرين نوعا مسجلة ضمن أسماك القرش التي تعيش بالبحر الأحمر، وتتراوح أطوالها من مترين إلى أربعة أمتار، وتتغذى على أسماك البراكودا والسلاحف والأسماك الصغيرة، كما أنها من الأسماك التي تعيش على القمامة مثل المخلفات الحية ومخلفات المناطق السياحية وتعيش على السطح ولا خطر منها في الأعماق.
وكشف علواني عن أن الاتحاد الدولي لحماية الأنواع المهددة بالانقراض صنف تلك النوعية من الأسماك بأنها تواجه خطر الانقراض.
وأرجع علواني التغير في سلوك ذلك النوع من الأسماك إلى واحد من عدة عوامل منها الصيد الجائر وهو احتمال ضعيف – حسب قوله، والعامل الثاني كثرة عدد قوارب الصيد والسياحة بتلك المنطقة والتي قد تسبب الاستثارة لها وما ارتكبه المسئولون بالسواحل من إلقاء مخلفات حية ذات دماء.
والعامل الثالث احتمالات أن تكون هناك ذبذبات من جهة ما بمياه البحر الأحمر أو إلقاء مواد كيماوية.
ودعا علواني إلى الدراسة العلمية المتأنية للبحث في تغير سلوك تلك الأسماك منتقدا غياب أي من خبراء علوم البحار وأسماك الشعاب المرجانية التي تنتمي لها تلك النوعية من أسماك القرش بلجان البحث والدراسة والمسح التي تتم حاليا بسواحل شرم الشيخ.
وقال إن دكتور محمد الزغبي رئيس جامعة القناة كلف قسم علوم البحار بدراسة شاملة عن مشكلة أسماك القرش المفترس وذلك من خلال مركز علوم البحار بمدينة شرم الشيخ التابع للجامعة.