قرر المهندس عبدالفتاح دياب، المرشح عن الحزب الوطنى على مقعد الفئات بدائرة أجا فى الدقهلية، الانسحاب من انتخابات الإعادة أمام رأفت سيف، مرشح حزب التجمع، الذى فاز بالمقعد. ■ ما سبب انسحابك من انتخابات الإعادة؟ - انسحبت من الإعادة بعد أن انتابنى القلق والشك من ناحية قيادات الحزب بالأمانة العامة وأمانة الدقهلية فى نزاهة الانتخابات، واستشعرت أنهم يخططون لشىء، وكنت حريصاً جداً فى جميع خطواتى، حيث تقدمت لعمل توكيلات قبل موعد الانتخابات بنحو 4 أيام، ومن هنا جاء الإحساس بالقلق، حيث ظل الأمن يماطل فى تسليم التوكيلات حتى فجر يوم الانتخابات، وعلى الرغم من ذلك لم أحصل على توكيلات المندوبين ب23 قرية، تعد هى رمانة الميزان، وتصل نسبة الأصوات بها إلى 110 آلاف صوت من إجمالى 230 ألف صوت عدد هى الناخبين بالدائرة وكان يستلزم وجود 300 توكيل. ■ هل تعتقد أن هناك مخططاً محدداً جرى تنفيذه لإسقاطك؟ - هناك عدة أساليب جرت لإسقاطى، منها منع التوكيلات وقيام الأمن بوضع آلاف من استمارات إبداء الرأى غير المختومة فى أكثر من 10 لجان تعد من كبرى لجان الدائرة التى بها أكبر عدد من الأصوات من أنصارى، وذلك لإتاحة الفرصة للخصم للإمساك بهذه الاستمارات والطعن عليها بإلغاء أكبر صناديق فيها نسبة تصويت لصالحى، كما أن عملية التضييق على الناخبين بدأت منذ الصباح لصالح مرشح التجمع، كما أننى علمت من مصادر عالية داخل الحزب أن هناك تعليمات بالتضحية بى. ■ ولماذا ضحى بك الحزب؟ - لوجود صفقة بين الوطنى والتجمع، وكان لزاماً عليهم تنفيذ مخطط التزوير لصالح التجمع، ولو ترك الأمر بطبيعته لفزت بجدارة، والدليل أننى فى الجولة الأولى كان الفارق بينى وبين الخصم 6 آلاف صوت ولو صممت على خوض الإعادة لتحولت الشوارع إلى دماء، ولكننى آثرت السلامة حقناً للدماء، حرصاً على مصلحة الوطن الذى أنا جزء منه. ■ ما رأيك فى النتيجة التى حظى بها الخصم؟ - لم تكن هناك نتيجة إطلاقاً لأن الفوز بالمقعد تم بالتزكية بعد انسحابى. ■ هل لديك نية فى خوض الانتخابات مرة أخرى؟ - نعم، ولكن عندما يكون هناك إشراف قضائى كامل، لأننى فزت فى انتخابات 2000 فى ظل الإشراف القضائى الكامل من الجولة الأولى التى كان بها 35 مرشحاً ينافسونني. ■ تقول إن الحزب ضحى بك.. هل مازلت ملتزماً تجاهه؟ - نعم.. عندى التزام حزبى ولا أستطيع أن أخلعه لأننى عشت وتربيت فى بيت الحزب الوطنى.