هناك اتحاد دولى لأفلام التحريك الحروف الأولى من اسمه بالإنجليزية (أسيفا)، وهناك يوم دولى سنوى لهذه الأفلام هو يوم 23 أكتوبر، وفى مصر فرع لأسيفا يديره الدكتور محمد غزالة أستاذ أفلام التحريك فى كلية الفنون جامعة المنيا. وقد اقترح الدكتور غزالة فى العام الماضى تنظيم ملتقى خاص لأفلام التحريك ضمن البرامج السينمائية فى مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية، التى أتشرف بإعدادها باعتبارى مستشاراً لشؤون السينما بالمكتبة، ورحبت باقتراح الدكتور غزالة، وتم تنفيذه على نحو تجريبى بمعاونة الفنان المخرج أحمد نبيل منسق البرامج السينمائية، ولقى نجاحاً كبيراً، وتضمن ملتقى خاصاً عن فنان التحريك المصرى على مهيب، الذى توفى منذ شهور. ونتيجة لهذا النجاح قرر المايسترو شريف محيى الدين، مدير مركز الفنون بالمكتبة أن يصبح ملتقى أفلام التحريك ضمن البرامج السينمائية الثابتة العام القادم، وبذلك أصبحت هناك أربعة ملتقيات سينمائية كل شهر للأفلام القصيرة والأفلام الروائية الطويلة والأفلام التسجيلية الطويلة وأفلام التحريك الطويلة والقصيرة، وذلك مع استمرار عرضها فى ملتقى الأفلام القصيرة إلى جانب الأفلام الروائية والأفلام التسجيلية. وكنت قد اقترحت فى هذا العمود وصف أفلام التحريك باللغة العربية بالأفلام التشكيلية بدلاً من ترجمة كلمة أنيماشين الإنجليزية، وأثار هذا الاقتراح مناقشات عديدة، فقد حدثنى الدكتور محمد كامل القليوبى تليفونياً، وقال إنه لا يوافق على اقتراحى، لأن ما أصبح شائعاً أفضل من الصحيح غير الشائع، كما يقول علماء المنطق واللغة، وأرسل لى الناقد السينمائى ياقوت الديب بأن الأفلام التشكيلية قد تختلط مع أفلام الفن، وهى الأفلام التى تتخذ من اللوحات والتماثيل موضوعات لها. كما أرسل الدكتور غزالة رسالة يتفق فيها معى، ولكنه يرى أن الأكثر شيوعاً أفلام الرسوم المتحركة، ويتفق معى فى دعوتى لإقامة مهرجان خاص لهذه الأفلام فى مصر، ويذكر أنه اقترح نفس الاقتراح على الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، ويؤكد أنه فن ثامن، حيث تختلف الكاميرا عن كاميرا الأفلام الروائية والتسجيلية، ويعلم الدكتور غزالة أن التحريك لا يقتصر على تحريك الرسوم، وسوف تظل أفلام الفن هى أفلام الفن، والأفلام التشكيلية هى الأفلام التشكيلية، ولا مجال للخلط إذا تم تحديد المفاهيم بدقة. [email protected]