الآن وبعد أن انفض المولد، وانتهت معركة الانتخابات، والوعود والتوقيعات، ونزيف النفقات، وبعد أن كان اللى معاه قرش محيره رشح نفسه وطيره، وبعد أن كسب من كسب، ورسب من رسب، رأيت فى لحظة تعمق وجال بخاطرى أن أعرض فكرة للتنفيذ على نائب دائرتى الذى فاز بمقعد وحصانة من أعلى طراز! والفكرة هى إنشاء جمعية الرفق بالإنسان أسوة بجمعية الرفق بالحيوان!! لينفرد بهذا السبق الخدمى، وهى جمعية تختلف عن جمعية حقوق الإنسان، ترتقى به إلى درجة الإنسان، وما دام للحيوان هذه المؤسسة فمن باب أولى أن يكون للإنسان هذه المؤسسة أيضاً، فهى جمعية تكسو العريان، وتشبع الجوعان، وتروى الظمآن، وتحمى الغلبان وتصد الغيلان وتعلى البنيان، وتؤوى الشردان، وتشغل العطلان، فى كل مكان وزمان راجيا ألا ينطبق عليه المثل القائل الباب اللى يجيلك منه الريح ادخله وخد الكرسى واستريح»، وحيث إننى مصراوى قديم، ومن طراز أصيل، ارتوى من ماء النيل، وتنسم نسيم مصر العليل، أقول لكل من فاز إن الناخب والمواطن المصرى لن يغفرا لمن طال الحصانة، ونام الليالى وشد لحافه وقال وأنا مالى!!